حكمت محكمة الجنايات بالعاصمة نهاية الأسبوع المنصرم بالإعدام على أمير الجيا بمنطقة متيجة (ك،رشيد) المدعو أبو تراب إلى جانب الأعمى (حسين،ق) المكنى مصعب واثنين آخرين من عناصر الجماعة الاسلامية المسلحة (الجيا) هما (ع،مقران) و(ع،محمد) لثبوت تورطهم بأعمال إرهابية ومجازر جماعية ضد الأبرياء والعزل والقيام بتفجيرات في الأماكن العمومية .وهو نفس الالتماس الذي طالب به ممثل الحق العام في حق هؤلاء واصفا القضية بالخطيرة جدا ". كما حكمت المحكمة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذة في حق المتهمين (ع،سليم)و(م،شمس الدين) اللذين كانا يقدمان المساعدة للجماعات الإرهابية بواسطة حافلة النقل العمومي التي يملكانها وكانت تحت تصرف الجيا بعدما التمس النائب العام عقوبة الإعدام في حقهما،في حين حكم القاضي بأربع سنوات سجن نافذة في حق المتهمين الأربعة الذين كانوا ينشطون تحت لواء أبو تراب بمنطقة العاصمة وضواحيها ويتعلق الأمر بكل من (ب،أعمر) الذي التمس له النائب العام عقوبة الإعدام و(ر،الطاهر) و(م،محمد) و(س،جمال) سبق للنيابة أن طالبت بالسجن المؤبد في حقهم . و يعتبر هؤلاء المتهمين من أواخر النشطاء في التنظيم المسلح الجيا حيث تم إلقاء القبض عليهم بناء على المعلومات التي أدلى بها الأعمى حسين المكنى مصعب الذي سلم نفسه سنة 2002 لعناصر الأمن بعدما رفض القيام بعملية انتحارية بالعاصمة طلبها منه أبو تراب . وفي جلسة المحاكمة أحصى النائب العام عدد الأشخاص الذين راحوا ضحية هؤلاء الإرهابيين وهم 121 قتيل توفوا جراء القنابل ببن عكنون والابيار وتافورة بالإضافة إلى عدد معتبر من الجرحى و ضحايا الاغتصاب معلقا بان همجية هؤلاء لاتحصى ولاتوصف وان المحكمة لديها ملف كامل لصور الاعتداءات الوحشية والمجازر التي ارتكبوها منذ 1994 إلى 2002. فالمتهم رشيد أبو تراب التحق بالجماعات المسلحة 1994 كان أميرا للجيا بمتيجة اشرف على وضع أربع قنابل ببجاية والكاليتوس والأربعاء أما الأعمى مصعب فالتحق بالإرهاب سنة 1994 وقام بعدة عمليات إرهابية على ثكنة بوزرة ومفرزة للحرس البلدي بأولاد إبراهيم بالمدية وزرع الألغام بسيدي موسى أما (ع،محمد) هو الآخر التحق في 1997 بالجيا كانت له يد في اغتيال العديد من المواطنين بالبليدة والاختطاف والاغتصاب وقتل موظفين بشركة جيزي في العاشور . هذه باختصار بعض المجازر التي اشرف عليها هؤلاء خلال العشرية السوداء وبالرغم من أن كل المتهمين حاولوا مراوغة المحكمة والإنكار للاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة إلا أن القاضي أعلمهم بأنه يعرف لعبتهم ولن يفيدهم ذلك في شيء،كما أن الدفاع حاول أن يطالب المحكمة بالعفو على هؤلاء لأنه يوجد 13 شخصا كانوا معهم في القضية واستفادوا من انقضاء الدعوى العمومية غير أن النائب العام أكد على أن الأفعال التي قاموا بها مستثناة من المصالحة . الهام بوثلجي