عاشت بلدية بريزينة في البيض ليلة أول أمس على وقع احتجاجات عارمة بعد تعرض احد الشبان إلى إعتداء جسدي بمبنى فندق صقر من طرف مجموعة من الجنود أصيب على إثرها بضربة على مستوى وجهه مما إستدعى نقله إلى المستشفى. وحسب مصادر موثوقة فإن حيثيات الاعتداء جاءت بعد ما أقدم شبان من حي خلاف ببريزينة على إشباع أحد الجنود من الذين كثر ترددهم ومعاكساتهم لفتيات بالحي ضربا، وهو الأمر الذي دفع به إلى العودة ثانية مدعما بزملائه للانتقام من أحد المشتبه فيهم مما خلف ردة فعل عنيفة عند شباب الحي الذي هاجم مقر الفندق الذي أتخذه الجنود ثكنة لهم وأحرقوا النخيل والأشجار المحيطة به و خيمة عسكرية إلى جانب تهشيم المقر بعدما أمطروه بوابل من الحجارة، وكادت الأوضاع أن تنفلت لولا تدخل عقلاء المنطقة الذين وعدوا بإيجاد حل جذري لتجنب إصطدامات مستقبلية كون أن ما حدث لا يعتبر سوى القشة التي قسمت ظهر البعير. وحسب عدد من المحتجين فإن المطلب الرئيسي لسكان بريزينة بعدما تطورت الأمور. أصبح هو رحيل الجنود من المنطقة كون أنها منطقة محافظة .هذه الانشغالات التي حاول عقلاء بريزينة إيصالها إلى المسؤول الأول عن الولاية الذي تنقل على جناح السرعة رفقة قائد القطاع العسكري وأعضاء مجلس الأمن الولائي حيث تمكنت عناصر الدرك الوطني من تطويق المكان وإعادة الأوضاع إلى نصابها. المحتجون من جهتهم لم يفوتوا فرصة حادثة الاعتداء لإيصال رسالة إلى الجهات المعنية بأنهم ليسوا من دعاة الشغب كما أنهم لايرضون بأي شكل من أشكال الحقرة التي طالتهم خلال العشريات السابقة والتي جعلت من بلديتهم العريقة واحدة من أكثر بلديات الولاية حرمانا بالرغم من غناها بالموارد الأساسية للتنمية كسد بريزينة ، والمستثمرة الفلاحية بضاية البقرة ومرور أنبوب الغاز العابر إلى إسبانيا على ترابها والذي أثرى مداخيل البلدية من خلال الرسوم الجبائية التي تستفيد منها البلدية غير أن أغلب مشاريعها بقيت متأخرة وخصوصا تلك المتعلقة بفك العزلة كالطريق الرابط ما بين بلدية بريزينة ومتليلي وكذا (بريزينة-الابيض سيد الشيخ ) . م. نور الدين