يبقى إسم قائد ومدافع "الخضر" مجيد بوقرة مرتبطا بالناخب الوطني وحيد خليلوزيتش إلى مدى طويل. وتسبّب بوقرة - إلى حد كبير - في إقدام اتحاد الكرة الإيفواري على إقالة التقني البوسني خليلوزيتش شهر فيفري 2010، كون اللاعب الجزائري أنعش آمال "محاربي الصحراء" لما هز شباك "الفيلة" بهدف تعادل "قاتل" (2-2) في الأنفاس الأخيرة لمباراة المنتخبين برسم ربع نهائي "كان" أنغولا. وأثر هذا الهدف بشكل سلبي على زملاء ديدييه دروغبا الذين انهاروا نفسيا وتلقت شباكهم هدفا ثالثا (2-3) بواسطة المهاجم عامر بوعزة، كان مرادفا لتأهّل "الخضر" وإقصاء كوت ديفوار. وعاد مجيد من بوقرة من بعيد وأنقذ خليلوزيتش من الورطة، لما سجّل هدفا وحيدا وثمينا في مرمى بوركينافاسو ليلة الثلاثاء الماضي، قاد من خلاله "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكان يمكن لإقصاء "الخضر" من العبور إلى استحقاق البرازيل - لا قدّر الله - أن ينهي آليا مهام الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، خاصة وأن العقد الذي أبرمه مع الفاف يشير إلى ضرورة تأهيّله ل "محاربي الصحراء" إلى مونديال 2014.