وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الأحد، إلى طهران لإجراء مباحثات مع القادة الإيرانيين، وذلك وسط خلاف بين حكومته والولاياتالمتحدة حول الاتفاقية الأمنية المقترحة التي تنظم وجود القوات الغربية في أفغانستان بعد 2014. وسيجري الرئيس الأفغاني مباحثات مع الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وذلك في زيارته الثانية للعاصمة الإيرانية في الأشهر الأربعة الأخيرة . وقالت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية الرسمية إن الجانبين سيبحثان موضوع الاتفاقية الأمنية المذكورة،حيث تؤيد إيران بقوة موقف الرئيس كرزاي الرافض للاتفاقية. وتأتي زيارة الرئيس الأفغاني إلى إيران بعد يوم واحد من زيارة قام بها لكابول وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل لم يلتق بها بكرزاي كما هو معهود. وعلل المسؤول الأمريكي ذلك بالقول إن كابول تعلم بالموقف الأمريكي. وتطالب الولاياتالمتحدة والدول الغربية الرئيس الأفغاني بالتوقيع على الاتفاقية، ولكن إيران تقول إن الاتفاقية لن تخدم مصالح أفغانستان. وكانت مرضية أفخم الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت الثلاثاء الفارط "إن إيران لا ترى أي منفعة ترتجى من التوقيع على الاتفاقية لمصالح الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية على المدى البعيد".