استرجاع 19 هاتف نقال وكمبيوتر محمول ومتفجرات ورشاش ومسدسين تمكن عناصر الجيش الشعبي الوطني المدعمين بمختلف أسلاك الأمن الأخرى وكذا بفرقة خاصة من المظليين من القضاء على أمير كتيبة الأنصار والذراع الأيمن لدروكدال بمنطقة القبائل الإرهابي عبد الحميد سعداوي الملقب ب "إلياس أبو الهيثم يحي" البالغ من العمر 33 سنة وذلك بعد مطاردته إلى غاية واد عيسى أيت تم القضاء عيليه أثناء محاولته اختراق الحاجز العسكري. وقد تم خلال العملية استرجاع سلاح من نوع كلاشينكوف، ومسدسين آلييين، وكمية هامة من المواد المتفجرة و 19 هاتف نقال وجهاز إعلام آلي ووثائق خاصة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. واستنادا إلى المصادر المؤكدة التي أوردت خبر مقتل الذراع الأيمن لدرودكال بمنطقة القبائل فإن عملية القضاء عليه تمت بنجاح كبير بعد أن تلقت الجهات الامنية معلومات دقيقة مفادها تنقل أمير كيتبة الأنصار رفقة إرهابيين اثنين إلى ضواحي عزازقة. ومن ثم قامت عناصر الجيش الشعبي الوطني المدعمة بوحدات أسلاك الأمن وفرقة من المظليين بتتبع خطوات الإرهابيين الذين كانوا على متن سيارة من نوع بيجو 406، وأثناء وصولهم إلى عزازقة نزل أحد الإرهابيين من السيارة، بناءا على تعليمات من الأمير الذي كلفه بمهمة إرهابية للتنسيق مع بقايا الإرهابيين بالغابات المجاورة خاصة في إيعكوران التي تحولت منذ الصائفة الماضية إلى معقل للجماعات الإرهابية. وأثناء عودة السيارة على الطريق الوطني رقم 12 حاول الأمير عبد الحميد سعداوي ومرافقه اختراق الحاجز الأمني بضواحي قرية "اسياخم امدور" بمنطقة واد عيسى الواقعة على بعد 10 كلم من عاصمة تيزي وزو ، فأمطره عناصر الجيش الشعبي الوطني بوابل من الرصاص، أدى إلى مصرعه بعين المكان، فيما أصيب الإرهابي الذي كان معه بجروح لكنه تمكن من الفرار، وقد باشرت قوات الأمن المختلفة عملية تمشيط واسعة بضواحي واد عيسى ، فريحة ، وتيزي وزو بحثا عن الإرهابي المجروح. وأكدت مصادرنا أنه تن العثور على العديد من الأغراض الإرهابية داخل السيارة التي كان يقودها "أبو الهيثم" من بينها كمية من المواد المتفجرة وقنابل من صنع يدوي وعدة قطع من الأسلحة منا سلاح من نوع كلاشينكوف ومسدسين آليين وجهاز كمبيوتر محمول بالإضافة إلى وثائق هامة تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعدة مناشير تحريضية على الإرهاب والتقتيل تحت شعار "االجهاد". وينحدر عبد الحميد سعداوي المكلف بالعمليات وأمير كتيبة الأنصار من قرية "عين الحمرة" بضواحي برج منايل بولاية بومرداس وهو من نفس المنطقة التي ينحدر منها أمير تنظيم القاعدة بمنطقة القبائل الإرهابي عبد المالك درودكال المدعو "إلياس أبو مصعب عبد الودود، وقد التحق سعداوي بالتنظيم الإرهابي بتحريض من هذا الأخير الذي نصبه على رأس المنطقة الثانية قبل أن يتم طرده من طرف العديد من الكتائب ككتيبة الفاروق، وكتيبة الأرقم، وكتيبة الهدى، وذلك منذ أكثر من سنة إثر قيام سعداوي باختلاس أموال تابعة للجماعات الإرهابية، تم جمعها من الحواجز المزيفة التي تنصبها الجماعات الإرهابية هنا وهناك. والأموال التي جنتها من وراءالإختطافات المتعددة التي يتعرض لها الأثرياء ورجال الأعمال بمنطقة القبائل، وقالت مصادر تتابع عن قرب ملف أمير كتيبة الأنصار أن "أبو الهيثم" كان من قبل مكلفا بالمالية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فاستغل الفرصة لاختلاس الاموال، وتحويلها لنفسه ولعائلته، غير أن أمره انكشف وفسلط عليه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عقوبة الحبس في مكان سري بإحدى الغابات، ويشاع محليا أن "أبو الهيثم" قام بفتح عدة محلات تجارية لأفراد عائلته بضواحي بومرداس. وحسب آخر المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الامن فإن عبد المالك درودكال قام بترقية "أبو الهيثم" منذ أسبوع إلى منصب أمير للمنطقة الثانية ، وذلك إثر الإنقلاب على الإرهابي سمير سيود المدعو أبو مصعب والذي تم القضاء عليه من طرف عناصر الجيش الشعبي الوطني خلال شهر ماي الفارط ، والإرهابي رشد سيّد علي الملقب "علي ديس" الذي كان مستشارا عسكريا بالمنطقة الثانية، وتم القضاء عليه يوم 30 جويلية الفارط بإحدى قرى إيدوران رفقة نور محمد الملقب ب "إلياس هارون العشعاش". ويعتبر هذا الإرهابيان من بين العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتحضير للتفجيرات التي وقعت في الجزائر العاصمة يوم 11 أفريل الماضي، والتفجير الذي استهدف ثكنة عسكرية في الأخضرية يوم 11 جويلية الفارط، حيث أكدت كل المعلومات المستقاة من طرف مصالح الامن بأن هذه العمليات التفجيرية تم تنفيذها من قبل عناصر كتيبة الأنصار التي يقودها الأمير "سعداوي عبد الحميد". من جهة أخرى أكدت مصادر موثوقة ل "الشروق اليوم" ان سعداوي هو الذي أقنع دوكدال بعدم تسليم نفسه للجهات الأمنية رغم ان هذا الأخير أبدى استعداده في العديد من المرات لتسليم نفسه ووضع السلاح نهائيا، ولم تستبعد مصادرنا أن يقوم عدد من العناصر الإرهابية من كتيبة الأنصار بتسليم أنفسهم بعد الضربة التي وجهتها لهم مصالح الأمن. صونية قرص