دافع الناخب الوطني "وحيد حاليلوزيتش"، الاثنين، عن اختياره الدولي السابق "عبد الحفيظ تاسفاوت" مدربا مساعدا، وقدّم عدة مبررات تدعم "صحة" قراره بالاعتماد على رأس حربة الخضر بين عامي 1992 و2002، بيد أنّ حاليلوزيتش استغرب تسرّب خبر تفضيله تاسفاوت، سيما وأنّ الأمر تمّ بحسبه في جلسة جمعته هو فقط مع المهاجم السابق لجمعية ومولودية وهران، أوكسير وغانغان. في مقابلة مع قناة فرانس 24، ربط حاليلو حسمه قضية المدرب المساعد للخضر إلى اشتراط كثير من التقنيين الأوروبيين الذين جرى الاتصال بهم، الحصول على عقود عمل طويلة، فضلا عن مطالبتهم برواتب عالية، وهو ما لم يكن بالإمكان توفيره. وأمام الوضع القائم، التفت حاليلوزيتش إلى المناجير العام للمنتخب الوطني "عبد الحفيظ تاسفاوت" وارتضى تحويله إلى مدرب مساعد، حيث اتكئ على التفاعل الكبير لتاسفاوت مع البوسني واندماجه التام في منهج العمل المتبّع، وتفكيره المتناغم مع طروحات المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمحاربين. المنتخب صار "هجوميا" بعدما كان "دفاعيا" أبرز حاليلوزيتش أنّ المنتخب تحوّل في أربع سنوات من فريق يتسم بطابع دفاعي إلى آخر يتبّع نمطا هجوميا محضا، وهنا سعى حاليلو لإبراز "فضائل" إقحامه تاسفاوت، حيث أوضح المهاجم السابق لنانت أنّ الهدّاف التاريخي للمنتخب الجزائري قادر على منح الإضافة اللازمة وتدعيم التصور العام للتشكيلة التي انتقلت من "منتخب دفاعي" في 2010، إلى "منتخب هجومي" في 2014. في سياق متصّل، أبدى حاليلو اندهاشا من تداول خبر تعيين تاسفاوت مدربا مساعدا، بهذا الشأن ردّد البوسني مستغربا: "انفردت بعبد الحفيظ وأبلغته في جلسة ثنائية لم يكن فيها أي شخص آخر، أني اخترته لمساعدتي، فكيف تسرّب الخبر؟، لا أخفيكم تفاجأت لذلك". ورفض حاليلوزيتش تصنيف خياره لتاسفاوت ب"القرار"، معتبرا أنّ الخطوة لم تترّسم بعد، مضيفا: :"طلبت من تاسفاوت التفاوض مع محمد روراوة رئيس الاتحادية حول سائر التفاصيل المادية للعقد الجديد مع الفاف". وكانت "ترقية" تاسفاوت، فجّرت جدلا لم يهدأ لدى الرأي العام الرياضي في الجزائر، سيما وأنّ كثيرين طالبوا بتدعيم الطاقم الفني الوطني بمدرب كبير يمنح الإضافة اللازمة للمحاربين على أصعدة متعددة سيما في المجال التقنو-تكتيكي الذي لا يزال هشا في بيت الخضر على نحو جعل زملاء بوقرة يعانون الأمريّن في التصفيات المونديالية وآخرهم أمام المنتخب البوركيني "المتواضع".