أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، بجهود أجهزة الأمن البحرينية بعد إعلانها الاثنين عن إحباط أربع عمليات إرهابية في المملكة، منددا بتورط "قوى التطرف الطائفي الإقليمية،" في حين استنكرت إيران إشارة المنامة إلى اعتراف المتورطين في العمليات بتلقي دورات تدريبية في إيران. وقال الزياني، في بيان له الثلاثاء، إن ما كشفته أجهزة الأمن البحرينية عن محاولات إدخال أسلحة ومتفجرات نوعية إلى البحرين وتهريب مطلوبين "دليل قاطع على أن عصابات الإرهاب والإجرام، وبالتنسيق والتآمر مع قوى التطرف الطائفي الإقليمية، مستمرة في مخططاتها الإجرامية وسعيها البغيض لسفك دماء الأبرياء، وبث الذعر ونشر العنف." وأعرب الزياني عن ثقته بأن تلك المحاولات "لن يكتب لها النجاح" مذكرا بإدانة مجلس التعاون الخليجي "لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن مملكة البحرين واستقرارها، ووقوفه مع البحرين ومساندتها فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، وملاحقة عناصر الإرهاب." من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية لم تكشف عن اسمه رفضه لتصريحات رئيس الأمن العام البحريني، اللواء طارق الحسن، حول دور طهران في تدريب المعارضة البحرينية على أراضيها، واصفا إياها بأنها لا تقوم على "أساس لها من الصحة." ودعا المسؤول الإيراني السلطات البحرينية إلى "تغيير توجهاتها الأمنية والبوليسية وتمهيد الأرضية لإجراء حوار جاد في البلاد من خلال اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز الثقة بدلا من الصاقهم التهم بسائر الدول" على حد قوله. وكان اللواء الحسن قد أعلن الاثنين ضبط وإحباط أربع عمليات نوعية، مع رصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة الوثيقة فيما بينها، وتتضمن الكشف عن مخزن سلاح وإحباط تهريب أسلحة، بينها متفجرات إيرانية، وإفشال تفجير سيارة مفخخة ومحاولة فرار عبر البحر باتجاه إيران، مضيفا أن الموقوفين اعترفوا بتلقي دورات تدريبية في إيران.