قضت محكمة جنائية عراقية أمس الأربعاء بإدانة جزائري بالإعدام، قيل إنه ينتمي للجيش الإسلامي في العراق المعروف بعملياته الجريئة ضد جنود وآليات القوات الأمريكية، والتي كثيرا ما يوثق هذه العمليات في صور فيديو يقدمها عبر موقعه على الانترنيت. وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، التي أوردت الخبر، إن صدور الحكم بإعدام المجند الجزائري، الذي لم تشر إلى اسمه، ولا إلى المنطقة التي ينحدر منها، جاء على خلفية خرقه القانون العراقي المتعلق بالإرهاب والعقوبات. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بالجهة القضائية التي أصدرت الحكم، قوله إن المجند الجزائري خالف المادة 4 1 من قانون الإرهاب، رفقة 33 متهما آخر، صدرت بحقهم عقوبات متفاوتة. وأوضح المسؤول القضائي، أن المحكمة أقرت بالحكم بالإعدام على المقاتل الجزائري، بعد أن خلصت إلى ما قالت إنها معلومات تفيد بأن المقاتل مذنباً لخرقه قانوني الإرهاب والعقوبات، وهي التهم التي توجه عادة لعناصر المقاومة العراقية، وكل من يحارب قوات التحالف الدولية بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تحتل العراق منذ أفريل من سنة 2003. وقال المصدر ذاته إن المقاتل الجزائري "القي القبض عليه بتاريخ 24 أوت 2006 قرب محافظة الرمادي التي يقطنها العرب السنة، من قبل القوات الأميركية، وتبين من خلال التحقيق أنه مقاتلا أجنبيا قدم من الجزائر، وينتمي إلى الجيش الإسلامي وبحوزته هوية تعريفية مزورة، وقام بتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف في العراق". ويلجأ عادة المتطوعون العرب لمحاربة قوات التحالف الدولي المحتلة للعراق، إلى استعمال هويات تعريفية مزورة من أجل تجاوز الحدود السياسية، والدخول إلى التراب العراقي. من جهتها أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الحكم بالإعدام الذي صدر في حق هذا المجند الجزائري بالعراق، جاء على خلفية ضلوعه في العديد من الهجومات التي نفذتها المقاومة العرقية ضد جنود البحرية الأمريكية وقوات التحالف الدولي بالعراق. وكان آخر تقرير صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، قد أكد بأن الجزائريين أكثر المقاتلين الأجانب إقبالا على الحرب في العراق ضد قوات التحالف، وهي المعلومات التي أكدتها تحريات مصالح الأمن التي اكتشفت أكثر من مرة خلايا لتجنيد الجزائريين من أجل القتال في العراق، وكان آخر هذه الشبكات، تلك التي كان يشرف عليها رجل الأعمال المصري ياسر سالم، المعروف حركيا باسم "أبو جهاد"، الذي لا زالت قضيته لم يبت فيها على مستوى مجلس قضاء العاصمة، والتي تبين من خلال ما جاء في محاضر التحقيق القضائي بأنه كان مسؤولا عن تجنيد حوالي 300 جزائري للانضمام إلى المقاومة في العراق. محمد مسلم:[email protected]