قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، نصر بن سلطانة، الإثنين، العملية الإرهابية الأخيرة دليل على أن عدد من الخلايا الإرهابية الناشطة في تونس والمرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة أصبحت تحت لواء قيادات جزائرية والتي بدورها تنضوي تحت راية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهي تمارس نفس الاستراتيجيات التي اعتمدتها الجماعات الإرهابية في الجزائر. وأوضح بن سلطانة في تصريح نشره موقع "المصدر" التونسي، الإثنين، أن العملية الإرهابية بجندوبة تأتي في إطار رد فعل من طرف العناصر الإرهابية وهي عملية انتقامية للعملية الأمنية برواد التي قتلت فيها قيادات إرهابية. وأضاف رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أن هذه العملية شهدت تطورا نوعيا في استراتيجية الجماعات الإرهابية حيث استعملت "براج" نقطة تفتيش وهي طريقة معتمدة في مرحلة متطورة من العمليات الإرهابية يصبح فيه الاستهداف موجها للجميع سواء القيادات الأمنية أو العسكرية وحتى المدنيين. وأفاد أنه لا بد من اتخاذ رد فعل قوي تجاه هذا التطور الاستراتيجي في العمليات الإرهابية ولابد من التعامل مع هذه الظاهرة وفق إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ بالاعتبار جميع المجلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والتعاون الدولي والإقليمي.