شارك عدد من الأصدقاء والمجاهدين المعروفين منهم يوسف الخطيب، عائلة المرحوم علي تونسي، المدير العام السابق للأمن الوطني، في إحياء الذكرى الرابعة لاغتياله. وتجمع الحضور صباحا بمقبرة العالية بالعاصمة تتقدمهم حرم الراحل تونسي وأشقاؤه. لا زالت السيدة "يمينة"، حرم المرحوم، متأثرة إلى اليوم بمقتل زوجها، معتبرة في تصريحات ل "الشروق" أنها لن تسكت عن القضية، متسائلة عن السبب الذي جعل برمجتها تتأخر، رغم مرور أربع سنوات كاملة عن الحادثة: "لماذا استهدفوا المرحوم، كان إنسانا طيبا ومتواضعا يستقبل الجميع بمكتبه، ويستمع إلى انشغالاتهم، وهو من مشجعي اقتحام المرأة الميدان المهني خاصة بسلك الأمن". وفي سؤال ل "الشروق" حول ثقتها في العدالة الجزائرية لكشف المستور من القضية؟ ردت: "الثقة في ربي سبحانه". فيما استغرب السيد مصطفى، شقيق الراحل، وهو مؤلف كتاب حول الولاية التاريخية الرابعة، محاولة أطراف تبرئة ولطاش من تهمة القتل قائلا: "شهد على الجريمة عشرة من إطارات الأمن الوطني، والجميع أكد تورط ولطاش". وتحوّل مربع المجاهدين بمقبرة العالية أمس، إلى مكان تبادل فيه الحضور ذكرياتهم التاريخية، وتحدثوا عن خصال المجاهد علي تونسي الملقب إبان الثورة ب "سي الغوثي"، حيث اعتبر شقيقه أن عائلة تونسي ثورية أبا عن جد، دفعت أبناءها شهداء أثناء الثورة ولا تزال. كما أن حرمه السيدة يمينة المنحدرة من ولاية تلمسان، تُعتبر أصغر مجاهدة من الغرب الجزائري شاركت في ثورة التحرير.