شدد قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، على أهمية "البيوميترية" في تحديد هوية "الضحايا" والمفقودين خلال الكوارث الكبرى، سيما وأن الجزائر مصنفة في منطقة "المخاطر الطبيعية" على غرار الزلازل والفيضانات. وقال بوسطيلة، في كلمة ألقاها بمناسبة احتضان الجزائر لملتقى دولي حول "إسهام البيومترية في الأمن العمومي"، والتي تدخل في إطار تجسيد النشاطات المبرمجة لحساب مخطط العمل 2014، المعتمد من طرف وزراء الدفاع لمبادرة "5+5 دفاع": "اهتمامنا موجه كذلك، باتجاه الأَمن المدني في حالة الكَوارث الكبرى، ذات مصدر طبيعي أَو مصدر آخر، أَين تفرض المهمة الإِنسانية في الجانب الأَمني التعمق أكثر في دورها، أَين تكون البيوميترية الوسيلة التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحديد هوية الضحايا". وأضاف: "مبادرة "5+5" دفاع، تهدف إلى تدعيم الأمن والاستقرار عن طريق تثمين الشراكة والتعاون. وحول أهمية البيوميتري في الأمن العمومي، قال بوسطيلة: "إسهام البيومترية في الأمن العمومي، يشكل فضاء مرجوا من طرف بلداننا، الذي يدعونا إلى تجنيد وسائلنا المؤسساتية لخدمة الأمن العمومي لتحديد الإمكانات والصلاحيات المتوفرة لدى مصالحنا المختصة في مجال البيوميترية ودراسة فرص تطويره أكثر من أجل خدمة الأمن العمومي". وأضاف: "هذه المناسبة المتاحة لخبرائنا من أجل تبادل خبراتهم الخاصة، في هذا المجال حيث ميادين التطبيق والقدرة العالية للمصداقية تضعه في المقام الأول لوسائل المكافحة والوقاية في مواجهة الاستقرار المتزايد وبدرجة أكثر تزايد الإضرار والمساس بالأمن العمومي الذي يستفيد من العولمة واللااستقرار الذي يميز بعض المناطق من العالم والجريمة التي بدأت تأخذ أكثر فأكثر جوانب تخريبية". وحسب بيان صادر من قيادة الدرك الوطني، فإن الملتقى الدولي، سيتطرق إلى المواضيع التي تمس مباشرة بالجوانب العملياتية والبحث العلمي، المرتبط باستعمال البيومترية، وفائدتها بالنسبة إلى مؤسسات الدرك والقوات المماثلة لها للبلدان الأعضاء في المبادرة بهدف ضمان أمن أحسن للممتلكات والأفراد. كما يهدف إلى الاستدلال بالاستراتيجيات المعتمدة من طرف مختلف مكونات مؤسسات الدرك أو القوات المماثلة لها في ميدان البيومتري.