قال اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، إن التزايد المستمر لحظيرة الإعلام الآلي خاصة فيما يتعلق باقتناء أجهزة الكمبيوتر وتنصيب الشبكات كان له انعكاسات سلبية على خلفية بروز تهديدات متنوعة منها استعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال من طرف الجماعات الإرهابية لأغراض إجرامية ودعائية. * وأشار أن الإجرام يتسع متخذا أشكالا عدة، بداية من حوادث المرور التي يتولد عنها الإحساس باللاأمن والشعور بالقلق وصولا إلى الجريمة المنظمة بتكوين شبكات مترابطة بين الإرهاب، الإتجار اللاشرعي بالمخدرات والأسلحة والمركبات، وتزوير النقود والتقليد بمختلف أصنافه، التي تنجر عنها عمليات تبييض الأموال. * واعتبر اللواء بوسطيلة، أن مواجهة هذه التهديدات يتوقف على تحسين نشاط المصالح المكلفة بمكافحة اللاأمن والإجرام بتحديث وسائل ومناهج التحري وإدراج الوسائل الحديثة من خلال استخدام تجهيزات ذات تقنية تفوق تلك المستعملة من طرف المجرمين، إضافة الى تبادل المعلومات والشراكة ووضع الإطار القانوني الملائم من أجل مكافحة فعالة، وتكوين أفراد في تخصصات تكنولوجية عالية محددة للتصدي للأخطار الناجمة عن تكنولوجيات الإعلام والإتصال والتعاون المشترك نظرا لطبيعة هذه الجريمة العابرة للأوطان. * وتصبح مكافحة الجريمة المنظمة، حسب قائد الدرك الوطني، أكثر فعالية "إذا تمت في إطار يرتكز على ترقية وترسيخ التعاون بين المؤسسات المعنية". * وكان اللواء أحمد بوسطيلة، يتحدث في كلمة افتتاح الإجتماع الأول من نوعه لقادة ومديري الدرك أو القوات المماثلة لمبادرة 5+5 الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بنادي الجيش ببني مسوس، وخصص لبحث موضوع "التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال لخدمة الأمن العمومي حيث دعا هؤلاء الى وضع إطار تنظيمي للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف يتضمن أساسا تبادل المعلومات والخبرات والتقنيات بين الهياكل المتخصصة، إضافة الى وضع جهاز لتنسيق نشاطات التعاون في إطار مبادرة 5+5 دفاع. * وقال بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني إن "مبادرة 5+5 دفاع تهدف الى تعزيز الأمن والإستقرار لبلداننا وذلك بتقوية الشراكة والتعاون"، وستشكل حسبه مستقبلا إطارا متميزا لمعالجة مواضيع أكثر دقة "تسمح بتطويق أحسن للظواهر الإجرامية التي تشغلنا قصد تكييف قدراتنا لمكافحتها".