عاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية منذ أيام الى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج بعد ما أحس في الفترة الأخيرة أنه "متعب صحيا". وقال مصدر طبي أمس، إن حراوبية أصيب في البنكرياس، وأن عملية جراحية ناجحة قد أجريت له قبل أسابيع انتهت بالنجاح. وكان حراوبية قد عاد الى الجزائر قبل أيام، الا أنه عاد الى باريس لإجراء فحوصات ومراقبة حالته الصحية، بعدما أحس بتعب وإرهاق يعتقد أنهما متعلقتان بحالته الصحية. وكان حراوبية قد نقل في رمضان الماضي، الى مستشفى الأمن الوطني بالعاصمة، لإجراء فحصوات طبية، غير أن الأطباء نصحوه بالتنقل الى فرنسا لتلقي العلاج هناك، حيث نقل على الفور على متن طائرة خاصة أمر الرئيس بوتفليقة بتوفيرها له.. وقال مصدر طبي إن الحالة الصحية للسيد الوزير "مستقرة" وأنه "يتماثل للشفاء بطريقة جيدة" بعدما تم التكفل به طبيا في الوقت المناسب وبطريقة فعالة، غير أنه قد يتغيب عن وزارته لأسابيع أخرى، الى غاية الانتهاء من تلقي العلاج وفترة النقاهة التي يمر بها. وسوف يتغيب رشيد حراوبية اليوم، عن مناقشة مشروع القانون التوجيهي لقطاعه في المجلس الشعبي الوطني، وهو مشروع يتناول قضية إنشاء الجامعات الخاصة وبعض المسائل الأخرى الهامة. وقال مصدر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن السيدة سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي ستنوب الوزير حراوبية في الرد عن أسئلة نواب المجلس. ومن المتوقع أن يعود السيد حراوبية الى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية، وقد تتم العودة في عيد الأضحى المبارك، حسب مصادر بالوزارة، الا أن الوزارة التي يديرها لم تصدر موقفا رسميا بعد حول هذه القضية.. ويأتي مرض الوزير وتغيبه في سياق اندلاع حركة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، ووصلت الى حد وفاة مدير الدراسات بمعهد التكنولوجيا بالجلفة جراء مشادات بين الطلبة وموظفي الإدارة. بلقاسم عجاج