احتلت الجزائر المرتبة الأولى أفريقيا في التسلح، تليها المغرب والسودان، حيث شهد سوق التسلح في القارة السمراء نموا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية ناهز 53 بالمائة. كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، نشر الإثنين، أن واردات الجزائر من الأسلحة خلال الفترة بين 2009 و2013 ارتفعت بنسبة 36 بالمائة، متبوعة بالمغرب بنسبة 22 بالمائة والسودان ب 9 بالمائة. وهيمنت روسيا على واردات الجزائر من الأسلحة بنسبة 91 بالمائة تليها فرنسا التي تشتري منها الجزائر ما نسبته 3 بالمائة ثم بريطانيا بنسبة 2 بالمائة. واحتلت الهند المرتبة الأولى في التسلح عالميا، تليها باكستانوالصين ثم السعودية والإمارات، وبلغ سوق السلاح العالمي نسبة 14 بالمائة. وأوضح التقرير أن واردات الهند من الأسلحة زادت بنسبة 111 بالمائة في الفترة الواقعة بين 2009 و2013 مقارنة بما كانت عليه في السنوات الخمس التي سبقتها (2004-2008)، بحيث تضاعفت حصة المشتريات الهندية من إجمالي مشتريات السلاح في العالم من 7 بالمائة إلى 14 بالمائة. بدورها، زادت مشتريات باكستان من أنظمة التسلح الكبرى في الفترة نفسها بنسبة 119 بالمائة وارتفعت حصتها من السوق العالمية من 2 بالمائة إلى 5 بالمائة. وتلي هاتين الدولتين الصين 5 بالمائة من المشتريات والإمارات 4 بالمائة والسعودية 4 بالمائة لتكتمل بها قائمة الدول الخمس المتصدرة ترتيب مستوردي السلاح في العالم. ومع نسبة 14 بالمائة من إجمالي مشتريات السلاح في العالم تكون الهند قد اشترت وحدها ثلاثة أضعاف ما اشترته كل من باكستانوالصين اللتين تأتيان بعدها في ترتيب الدول المستوردة للسلاح. وبالنسبة إلى واردات دول الخليج العربي من الأسلحة فقد ارتفعت في الفترة المعنية بنسبة 23 بالمائة مقارنة بما كانت عليه في الفترة 2004-2008، وتمثل هذه المشتريات 52 بالمائة من إجمالي مشتريات دول الشرق الأوسط مجتمعة. وكانت السعودية تحتل المرتبة 18 عالميا في قائمة مستوردي السلاح في الفترة 2004-2008. وبحسب التقرير، فإن العديد من دول الخليج استثمر أموالا ضخمة في أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، وقد برزت في هذا المجال خصوصا "طلبيات ضخمة لطائرات مقاتلة" من كل من بريطانياوالولاياتالمتحدة اللتين اختزلتا وحدهما 45 بالمائة من إجمالي ما استوردته دول الخليج من السلاح، وهي نسبة يتوقع أن تبقى على حالها في السنوات المقبلة. وفي قائمة الدول المصدرة للسلاح في الفترة 2009-2013 تتربع صدارة القائمة الولاياتالمتحدة 29 بالمائة ، تليها روسيا 27 بالمائة ومن ثم وبفارق بعيد عنهما تحل ألمانيا 7 بالمائة فالصين 6 بالمائة وفرنسا 5 بالمائة وبريطانيا 4 بالمائة. وبالنسبة إلى المزودين خلال السنوات الخمس المنصرمة فإن روسيا تتصدر وبفارق شاسع قائمة مزودي الهند من السلاح 75 بالمائة، في حين أن حصة الولاياتالمتحدة من المشتريات الهندية لم تتجاوز 7 بالمائة. بالمقابل، وزعت باكستان مشترياتها بنسبة 54 بالمائة من الصين و27 بالمائة من الولاياتالمتحدة. وبحسب التقرير، فإن روسيا باعت في السنوات الخمس الفائتة أنظمة تسلح كبرى إلى 52 دولة. أما عن وجهة تصدير السلاح خلال السنوات الخمس الماضية، فقد لاحظ التقرير أن تدفق الأسلحة إلى أفريقيا وأميركا وآسيا وأوقيانوس سجل زيادة، في حين أن التصدير إلى أوروبا سجل تراجعا.