تختتم الدورة ال25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الأربعاء، بالعاصمة الكويتية وسط ترقب الملاحظين لما سيسفر عنه إعلان الكويت الذي سيتوج يومين من الاشغال. وكانت الدورة ال25 للقمة التي حضرها رئيس مجلس الامة السيد عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد افتتحت، الثلاثاء، برئاسة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أكد أن القمة "تنعقد في ظروف دقيقة وصعبة تشهدها المنطقة العربية، مما يفرض على القادة العرب مسؤوليات جسام لبذل المزيد من الجهد وتكثيف المشاورات". وأكد السيد بن صالح من جهته في كلمة ألقاها أمام القمة في جلستها الليلية، أن "العالم العربي يسعى جاهدا إلى لملمة شؤونه الداخلية ذات الأبعاد المتعددة وفي محيط دولي متقلب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يحتم علينا مجاراته والتعامل معه بحكمة وتبصر تصب في نهاية المطاف في الاستجابة لطموحات شعوبنا". وأكد بالمناسبة أن الجزائر تتطلع إلى تطوير العمل الإقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية العربية الاقتصادية المنشودة. ومن المقرر ان تتوج قمة الكويت باصدار اعلان يتوقع ان يتبنى مشاريع القرارات التي أقرها وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم يوم الاحد الماضي، والتي تم رفعها للقادة والرؤساء العرب لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة بشأنها. ويأمل المراقبون للوضع العربي في أن تكون قمة الكويت "بداية لمرحلة جديدة لعمل عربي مشترك ومتضامن"، في ظل الخلافات العربية وتصاعد الازمة السورية والصراع العربي الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني. وقد عقدت جلستان للقمة القى خلالهما عدد من القادة ورؤساء الوفود العربية كلمات تناولت أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في سوريا والأزمة الانسانية الناتجة عنه اضافة الى قضايا مكافحة الإرهاب وأخرى اقتصادية واجتماعية تهم الشأن العربي. كما ناقش القادة العرب ورؤساء الوفود العربية الى قمة الكويت الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، تمهيدا للموافقة عليها واصدارها في اعلان الكويت. ومن المنتظر ان يعقد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق اليوم، لاستعراض نتائج وأعمال القمة العربية.