تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي إثر كمين محكم بمنطقة الكلم ال13 ببلدية كركرة (60 كلم غرب سكيكدة) في حدود الرابعة صباحا من يوم أمس من القضاء على إرهابيين خطيرين يتقلدان رتبة أمير منذ مدة طويلة ويتعلق الأمر بالإرهابي (تومي مسعود) المدعو "لقراط"، والإرهابي مخلوف بورقبة.. الأول يتقلد منصب أمير جهوي للجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ سنة 1998 والثاني يتقلد زمام إمارة سرية الفتح المبين منذ سنة 2003 تاريخ تسليم الأمير السابق للسرية المدعو موسى عاشور نفسه لمصالح الأمن، حيث استفاد من تدابير المصالحة الوطنية. وقد التحق الإرهابي مسعود تومي المدعو لقراط الذي هو من مواليد (1948 بكركرة) بالعمل المسلح في سنة 1994بعد فراره من سجن لامبيز بباتنة، حيث التحق بصفوف الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" بنواحي القل، وكان لقراط قبل ذلك منخرطا في صفوف القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، وقد شارك أثناء تواجده في الجبال في العديد من العمليات الإرهابية والكمائن قبل أن يخف نشاطه بفعل ضعف بصره، حيث أكدت مصادر سابقة أنه أصيب بالعمى، كما ترددت أنباء في وقت سابق عن إمكانية تسليم نفسه للإستفادة من تدابير المصالحة بعد الإتصالات التي باشرها معه أحد إخوته بطلب من السلطات الأمنية والعسكرية والتي حوكم بسببها هذا الأخير بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، حيث أكد أثناء المحاكمة أنه لم يقدم لأخيه سوى ربع كيلو قهوة مرحية لينال البراءة بعدها. أما الأمير الثاني، المدعو "بورقبة مخلوف" من مواليد 1975 فقد التحق هو بدوره بالعمل الإرهابي في نهاية التسعينات وشارك في الكثير من الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين والعسكريين قبل أن يتقلد منصب أمير سرية الفتح المبيّن منذ تاريخ سنة 2003 إلى غاية القضاء عليه فجر أمس. وحسب المعلومات المتوفرة عن العملية، فإن الأميرين لقراط وبورقبة كانا متجهين في حدود الواحدة من صبيحة أمس إلى مطحنة للزيتون بمنطقة الكلم ال13 بكركرة، حين فاجأتهم نيران قوات الجيش، فاضطرا تحت وابل الرصاص إلى الاختباء داخل منزل مجاور للطاحونة ودخلا في اشتباك مسلح مع قوات الجيش دام قرابة ال03 ساعات قبل أن يتم القضاء عليهما. وقد استرجعت عناصر الجيش سلاحيهما وهما رشاشين آليين من نوع كلاشينكوف، وفي حدود الساعة السادسة صباحا تمّ نقل جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى القل. وقد تنفس سكان المنطقة الصعداء بعد سماعهم لخبر القضاء على هذين الإرهابيين، خاصة أنهما كانا وراء عدّة عمليات مثل الهجوم على مفرزة الحرس البلدي بكركرة والتي أودت بحياة شخصين وإصابة سبعة من الحرس البلدي وأيضا الهجوم على السوق الأسبوعية لكركرة وإصابة مواطن بطلقات نارية عشوائية. آ. زين الدين