كشف مصدر مسؤول ''للشروق اليومي'' أن بلدية حيدرة ستتخذ إجراءات أمنية ردعية لحماية المنطقة ومن بينها وضع كاميرات عبر أهم شوارعها وطرقها لرصد السيارات المشبوهة ا مشيرا الى أن 60 شركة وطنية وأجنبية كانت تلح على ضرورة غلق بعض المسالك المحاذية لها أمام مرور المواطنين وتوقف السيارات. وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات الأمنية لا يمكن لبلدية حيدرة القيام بها دون موافقة وزارة الداخلية في إطار خطط أمنية وإجراءات ردعية في الوقت الذي أكد فيه منتخب اخر بالبلدية ل"لشروق اليومي'' أن مثل هذه الإجراءات وارد جدا طرحها للنقاش مستقبلا باعتبار أن بلدية حيدرة تعد منطقة حساسة بالنظر إلى احتوائها على 90 بالمائة من مقرات السفارات الأجنبية. وأضاف المسؤول أن البلدية تعطي أولوية حاليا بالغة لإسكان الضحايا وإعادة ترميم وبناء ما سببته إنفجارات 11 من ديسمبر، وفور الإنتهاء من ذلك سيتم دراسة وضع خطة أمنية سيكون من بينها زرع كاميرات أمنية وتطويق المنطقة ضد أي خطر يستهدف البعثات الدبلوماسية، وأكد المتحدث أن الحي المستهدف بحيدرة كان مراقبا ومزودا بكاميرا ومع ذلك تم اختراقه من قبل '' الكاميكاز '' معتبرا أنه أصبح من الضروري وضع خطط أكثر ردعية ضد الانتحاريين، وأضاف المتحدث أن الشركات الوطنية والأجنبية التي يتراوح عددها ب 60 شركة والتي طالبت في السابق بغلق بعض الممرات والمسالك ليس لها نفس الحق الذي تتمتع به السفارات ومقرات البعثات الدبلوماسية، لكنه أبدى تخوفا من محاولة الضغط نتيجة الإنفجارات السابقة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى بلدية حيدرة، وحاولت ''الشروق اليومي'' التحدث مع رئيس بلدية حيدرة '' كريم بالنور '' الذي رفض التحدث عن الانفجار والإجراءات المتخذة، وفي جولة قصيرة قادتنا إلى شوارع حيدرة أربعة أيام بعد الانفجار لاحضنا الإجراءات الأمنية المشددة على كل المداخل المؤدية إلى شوارع تواجد السفارات الأجنبية وحتى مقرات الشركات الأجنبية التي توكل مهمة حراستها لشركات خاصة في الحراسة يملكها ضباط سامون في الجيش.. هذا وقد انتشرت عبر كامل المحلات التجارية والمنازل إشارات منع الوقوف والتوقف التي ستؤدي إلى مزيد من المتاعب للبحث عن مكان لركن السيارات، أمام تحول معظم طرقات البلدية إلى أحادية الإتجاه بعد التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة في 11 من أفريل، وتهديدات القاعدة، كما انتشر أعوان الأمن من الشرطة في كل زوايا بلدية حيدرة حتى في تلك المناطق التي لا توجد بها سفارات أجنبية، من جهة أخرى لا يزال الشراع الرئيس المؤدي إلى مكان الانفجار مغلقا في وجه المواطنين باستثناء سيارات الأمن وجرافات بلدية حيدرة التي أسكنت نهار أمس 12 عائلة متضررة أشرف على عمليات إسكانها خصيصا رئيس البلدية. فضيلة مختاري