منحت وزارة الخزانة الأمريكية شركة بوينغ لصناعة الطائرات تصريحا بتصدير قطع غيار تجارية محددة إلى إيران، حسبما أعلن متحدث باسم الشركة. وجاء في بيان للشركة الأمريكية أن الترخيص تم إصداره من أجل توفير الأمان لرحلات الطيران. وينظر إلى الخطوة باعتبارها جزء من اتفاق مؤقت تم التوصل إليه العام الماضي، ويقضي بأن تقلل إيران من أنشطتها لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأبرمت إيران الاتفاق مع مجموعة دول (5+1) التي تضم ألمانيا بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا). بدورها أعلنت شركة جنرال اليكتريك الأمريكية أنها تلقت تصريحا بترميم 18 محركا بيعت لإيران أواخر السبعينات من القرن الماضي. ومن المقرر القيام بهذه المهمة في منشآت جنرال اليكتريك أو لدى شركة (إم تي يو ايرو) الألمانية. ومازالت الخطوط الجوية الإيرانية تستخدم طائرات ركاب يعود تاريخ شرائها إلى ما قبل أزمة عام 1979، عندما احتجز 52 أمريكيا رهائن في طهران لمدة 444 يوما. وتقول إيران إن العقوبات التي فرضت عليها بعد أزمة الرهائن حالت دون قدرة طهران على تحديث أسطولها من الطائرات وقللت مستوى الأمان على متن رحلاتها. وخلال 25 عاما، لقى أكثر من 2000 شخص حتفهم في ما يزيد على 200 حادث لطائرات إيرانية، بحسب تقارير. وأوضحت بوينغ أن الترخيص يشمل فقط الأجزاء الضرورية لضمان أن سلامة رحلات الطائرات التي بيعت قبل الثورة الإيرانية في عام 1979. ولن يسمح بإجراء مناقشات بشأن مبيعات طائرات جديدة إذا رفعت العقوبات بالكامل، بحسب مراسلين. ويسود اعتقاد بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق دائم بين إيران والقوى الغربية، فإن من المرجح أن تطلب طهران شراء مئات الطائرات.