كشف آخر تقرير للتنمية البشرية لموسم 2007 /2008 بقاء الجزائر ضمن البلدان التي يتمحور فيها متوسط دخل الفرد الأدنى بحدود 1500 و 2000 دولار سنويا، أي بمعدل 9 دولار في اليوم، هذا بالرغم من تصنيف الجزائر إلى جانب الدول النفطية على غرار البحرين والكويت والإمارات التي يتمحور معدل دخل الفرد فيها بأكثر من 9000 دولار . من جهة أخرى أكد مختصون وأساتذة في الإقتصاد والمالية ''للشروق اليومي'' تدني مستوى معيشة الجزائريين بشكل رهيب وتراجع مستوى القدرة الشرائية في ظل الإستمرار في الإرتفاع الجنوني لمختلف أسعار المواد الغذائية التي لم يعد بمقدور الحكومة كبح جماحها أمام ارتفاع أسعارها في السوق العالمية، وأوضح الأستاذ الجامعي (علي الصادق) الجزائر ضمن الدول التي تم تصنيفها في إحصاء رسمي من قبل هيئة البنك العالمي والتي تنتمي إلى بلدان متوسط الدخل الأدنى بمعدل يتراوح ما بين 1500 دولار و 2200 دولار سنويا، من جهة أخرى يؤكد الواقع المعاش حقيقة مرة لم تكشف عنها الإحصائيات الرسمية بأن دخل الجزائريين ينفق على الخبز والحليب، فإذا كان ثمن قنطار واحد من السميد يعادل نصف أجرة أدنى موظف في سلك القطاع الوظيفي، في حين ينفق الجزائري ما بين 1500 و 2000 دج على اقتناء الحليب وتتضاعف الفاتورة لو تعلق الأمر بارتفاع عدد الأولاد، وفيما تؤكد أرقام التنمية البشرية أن دخل الفرد الجزائري محصور ما بين 8 و9 دولار لليوم الواحد، وهو الرقم الذي يعتبره الأستاذ ( محمد تواتي ) مناقضا للواقع كون الجزائر تملك أكثر من 90 مليار دولار كاحتياطي للصرف وتحقيقها لرقم 59 مليار دولار كإيرادات خامة من النفط وبالرغم من تصنيفها إلى جانب الدول البترولية كالكويت والإمارات والبحرين إلا أن نصيب الفرد في هذه الدول أكثر من 9000 دولار ، غير أن الجزائر تصنف إلى جانب دول غير نفطية مثل جيبوتي ، ومصر، سوريا ، الأردن، حيث تراوح معدل الدخل مابين 8.317 دولار لتونس و930 دولار لليمن، وسجلت مالاوى أدني معدل للدخل بين دول التقرير عند مستوى 667 دولار أما بخصوص موجة الإرتفاع الجنوني لمختلف أسعار المواد الأساسية أكد المتحدث أن الجزائر تعيش مفارقات اقتصادية كونها تسعى للإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة وقبلها اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوربي وموقفهما اتجاه مسألة الدعم واضحة، ومن جهة أخرى تهدئ الحكومة من قلق الجبهة الإجتماعية بدعمها لمادتين أساسيتان محددتين وفق قوانين الطلب والعرض في السوق العالمية، والقول أنها ستدعم السميد والحليب بالرغم من أن الجزائر كانت ولا تزال تدعم هاتين المادتين. يذكر أن تقرير التنمية البشرية لموسم 2007 /2008 جاء ترتيب دولة قطر على رأس الدول العربية بمعدل 27.664 دولار ثم الكويت بمعدل 26.321 دولار ثم الغمارات ب 25.514 دولار وتلتها البحرين ب 21.482 دولار فيما جاء ترتيب عمان في المرتبة الخامسة ب 15.602 والسعودية في المرتبة السادسة ب 15711 ، اما على المستوى العالمي فجاء ترتيب لوكسمبورغ في المرتبة الأولى عالميا ب 60.228 دولار. فضيلة مختاري