خطفت الشابة وردة "شالومان" التي شاع اسمها في مجال أغنية الراي الأضواء هاته الأيام، بعد طرحها ألبوما جديدا عالجت فيه لأول مرة في تاريخ الأغنية الجزائرية موضوع الرقية وفضلها على المصاب بالسحر وقد عرف بعد أيام من نزول الألبوم للسوق تهافتا كبيرا من طرف عشاق الأغاني الرايوية، لاسيما وأن كلمات الأغنية تحمل معاني ومفاهيم واقعية عن امراة وقعت في فخ السحر الذي غيّر أحوالها للأسوأ، وكان مكيدة من طرف أعدائها. وقد نصحها بعض المقرّبون بالرقية الشرعية تماثلت على إثرها للشفاء، وقد سمّت الأغنية بالشعوذة وهو آخر ألبوم للشابة وردة التي بدأت مسيرتها الفنية نهاية 1999عندما اقتحمت عالم الغناء بكل قوة وإرادة بفضل حبها الكبير للغناء والفن وما ساعدها في ذلك هو تقربها من نجمة الراي السابقة الشابة خيرة بحكم الجيرة، حيث كانتا تقطنان بنفس الحي، مما متّن العلاقة بين الصديقتين وكان فضل الشابة خيرة كبيرا على وردة لأنها صارت بمثابة المرشد والموجّه، فكلما صدر ألبوم لنجمة الراي تسعى وردة لإعادة أغانيه والتمرن عليها لغاية بلوغها مرحلة النضج الفني وكان ألبوم "عندي كلشي خصني مول الشي"القفزة النوعية نحو النجومية وعبّد لها الطريق لألبومات أخرى على غرار"ليكيدي " والشيء المميّز على الشابة وردة، التي تعتبر نفسها الأولى في سلم مغنيات الراي أنها تترجم يومياتها لأغان، فمرة تحكي عن العشق والغرام ومرّات تحكي معاناة اليتيمة وأخرى أغنية سجلتها تروي فيها مرارة الطلاق والتشتت العائلي الذي وقعت فيه، حتمت عليها الظروف الوصول إلى أروقة المحكمة بنية الطلاق، وما حزّ في نفسها هو طفلتها التي ستعاني مرارة البعاد عن والدها، وهو سر اعتمادها على نفسها في كتابة كلمات أغانيها لأنّها مستوحاة من رحم المجتمع عكس بعض المغنيات من يعتمدن على كلمات غريبة خادشة للحياء لا لسبب سوى استمالة المستمعين وكسب شهرة زائفة، تتبخر بمرور الأيام تقول وردة. وأما عن جديدها الفني، فهناك أغنية أدتها خصّيصا للمنتخب الوطني لمساندته خلال المونديال المقبل ستدعمه بفيديو كليب، ينتظر أن ينال عشاق الشابة وردة.