دعا المجلس الوطني لثانويات الجزائر كل عمال التربية إلى إضراب وطني يوم الثلاثاء الموافق ل 15 جانفي من السنة المقبلة، و ذلك خلال دورة استثنائية عقدها أعضاء المجلس الوطني أمس بالجزائر العاصمة. حيث تطرق المجتمعون إلى مستقبل حركة مجلس ثانويات الجزائر بعد وفاة أمينها العام عصمان رضوان مؤخرا متأثرا بسكتة قلبية داخل الفصل الدراسي و الذي ترحموا عليه بوقوف المشاركين دقيقة صمت قبل الانطلاق في أشغال الندوة الاستثنائية، و التي أجمع فيها أعضاء المجلس الوطني على ضرورة الاستمرار في النضال الذي بدأه الفقيد، و ذلك عن طريق المُضيّ في الدفاع عن الوضع الاجتماعي المادي و المعنوي للأساتذة و مواصلة بناء مدرسة عمومية ناجعة وذات نوعية. كما أكد المشاركون على ضرورة التعبئة الواعية لموظفي التربية و الدعوة لتضامن نقابي بينهم. و في السياق ذاته أبدى الأعضاء المشاركون في الدورة الاستثنائية تبنيهم الكامل للمطالب التي ناضل لغرض تحقيقها المرحوم عصمان و ذلك لجملة من الأسباب منها عدم تطبيق الزيادات المعلن عنها في الأجور رغم التصويت على قانون المالية في أكتوبر 2007 ، و كذلك عدم التصريح بمحتوى نصوص القوانين الخاصة و المحددة لعلاقة العمل و التي وعدت الوصاية بالإعلان عنها خلال شهر أكتوبر الماضي، إضافة إلى مطلب الأساتذة الرامي إلى إدراج مسالة التقاعد و التي حددوها ب 25 سنة و الذي تم تجاهله في المادة العاشرة من المرسوم المحدد لنظام أجور الموظفين والذي زاد من مدة الترقيات من 30 إلى 42 سنة، رابع مطلب تبناه المشاركون هو التراجع عن مسألة حركة تنقل الأساتذة حسب رغباتهم. و بعدما ندّد المجتمعون بالوعود غير المحققة فيما يتعلق بالأجور و بالقانون الخاص بالأستاذ، خلص الجميع في الأخير إلى أن التدهور الاجتماعي و التدني المتواصل للقدرة الشرائية يتضاعف يوما بعد آخر. و عليه اعتبر أعضاء المجلس الوطني لثانويات الجزائر "أنه أن الأوان للتحرك حيال الإجراءات التأجيلية للسلطات العمومية" و حسبهم فليس هناك من طريقة لهذا التحرك غير الدعوة إلى إضراب وطني. نادية سليماني