أفادت مصادر متطابقة، أن رئيس بلدية البليدة بالنيابة السابق إلى جانب إطارات سامية في الدولة وممثلين قانونيين ورجل أعمال، تمّ التحقيق معهم في ملف ثقيل تعلق في إبرام صفقة مزوّرة لإنجاز مركز تجاري ضخم في قلب مدينة البليدة، يطلق عليه ناطحة سحاب عاصمة المتيجة، والذي كلف بناءه عشرات المليارات. المعلومات الأولى التي تحصلت عليها الشروق اليومي، تفيد أن مصالح التعمير لدى البلدية، رفعت تقريرا تشير فيه إلى وجود تحفظات بشأن المشروع "ساوت" ال15٪، تعلقت في معظمها بمنافذ النجدة وعدد المحلات، بمعنى عدم مقدرة صاحب ومالك المركز التصرف في إبرام أي صفقة بيع للمحلات حتى اكتمال الأشغال بنسبة مطلقة تساوي ال100٪ وحصوله بموجب ذلك على شهادة المطابقة النهائية. ولأن عملية البيع لبعض المحلات تمّت قبل استكمال الأشغال، اضطرت الجهات المذكورة إلى التحايل واستصدار وثيقة المطابقة مزوّرة. حيث أكدت المعلومات عدم تسجيلها لدى المصالح المخوّلة بذلك، إلى جانب حذف فقرة كاملة من نموذج الشهادة والتي تقول باكتمال الأشغال سوى بنسبة 85٪ واستبدالها في وثيقة توثيقية رسمية ب100٪ مع استكمال الإجراءات الرسمية في ذلك، حيث استطاع مالك المشروع بعد حصوله على الوثيقة من التصرف في بيع المحلات ومباشرة مالكيها في ممارسة أنشطتهم التجارية حاليا. ف. هارون