اعتقلت الشرطة اليمنية العشرات في محافظات جنوبي اليمن، إثر إعمال العنف التي اندلعت الأيام الماضية خلال احتجاجات على رفض انضمام عدد من الشباب والضباط المتقاعدين إلى صفوف الجيش. وقال أقارب المعتقلين إن بينهم ثلاثة من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني تم القبض عليهم في حملات شهدتها محافظات عدن ولحج والضالع. و أصدر الحزب الاشتراكي الثلاثاء بيانا، أكد فيه اعتقال الثلاثة وهم من أعضاء لجنته بينهم النائب في البرلمان ناصر الخباشي. واتهم البيان السلطات اليمنية بتنفيذ الاعتقالات ضد الناشطين السياسيين، الذين نظموا مظاهرات احتجاج سلمية. وأشارت تقديرات إلى أن عدد المعتقلين ناهز المائة وعشرين في عدة مدن جنوبي اليمن وأن نحو ستة متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة في مصادمات مع رجال الشرطة، و قال مسؤول يمني إن معظم المعتقلين من الضباط المتقاعدين ونواب البرلمان في هذه المناطق نظموا المظاهرات. وكان الجيش اليمني قد أرسل تعزيزات شملت دبابات إلى مناطق الجنوب خاصة ميناء عدن، وكان المتظاهرون قد قطعوا لفترة وجيزة الطريق الرئيسي الذي يربط عدم بالعاصمة صنعاء. وجاء انفجار الأوضاع على هذا النحو نتيجة لتوتر ساد مؤخرا في محافظات الجنوب، الذي يتهم سكانه الحكومة بعدم الاهتمام بالتنمية الاقتصادية لمناطقهم أو توفير فرص عمل لأبنائها. ويتهم الجنوب محافظات الشمال بالسيطرة على اقتصاد البلاد و الوظائف القيادية في الحكومة، منذ توحيد اليمن عام 1990 برئاسة علي عبد الله صالح.