أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف، الجمعة، أن السلطات الفرنسية تشتبه بان سعاد مراح الشقيقة الكبرى لمحمد مراح موجودة في سوريا بعد اختفائها من فرنسا مع أطفالها الأربعة. وسعاد (35 عاما) هي شقيقة الفرنسي الجزائري محمد مراح الذي قتل أربعة أشخاص منهم ثلاثة أطفال وثلاثة جنود في تولوز جنوب غرب فرنسا في 2012، وقتلته الشرطة في الهجوم على شقة تحصن فيها. وأوضح وزير الداخلية ان "سعاد مراح استقلت الطائرة في التاسع من ماي من برشلونة إلى اسطنبول"، ثم استقلت طائرة من اسطنبول إلى غازي عنتاب قرب الحدود السورية، و"ثمة افتراض كبير لوجودها في سوريا". وقد فقدت السلطات اثر سعاد مراح منذ بضعة أيام، وفتحت شعبة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا أوليا الخميس. لكن الوزير الفرنسي رفض الرد على سؤال عن "عجز" الشرطة في مراقبة سعاد مراح، وقال "لن أقول شيئا عن عمل الشرطة"، متذرعا ب"خصوصية" هذا الأمر. وقال "ثمة مشكلة قانونية"، موضحا انه اذا لم يكن شخص موضوعا تحت المراقبة القضائية ولا تطبق في حقه إجراءات قضائية في فرنسا "لا يمكننا منعه من المغادرة". وأكد وزير الداخلية ان خطة مكافحة الإرهاب التي أطلقتها الحكومة في أفريل تنص على تطوير القانون لمنع رحلات مماثلة الى سوريا. وقال وزير الداخلية الفرنسي ان على سعاد مراح "ان توضح للقضاء ظروف سفرها"، مشيرا من جهة أخرى إلى أن صديقها الذي غادر فرنسا قبل أسابيع موجود في سوريا. وعلمت السلطات باختفاء سعاد مراح بناء على إشارة من إحدى المدارس في 20 ماي عن تغيب احد أولادها. والتحقيق الذي بدأ في باريس هو الأحدث بين عشرات التحقيقات القضائية الجارية في العاصمة الفرنسية حول رحلات مؤكدة او مشاريع سفر إلى سوريا.