بدأ في مدينة لاهاي الهولندية محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور بتهم ارتكاب جرائم حرب، بعد تأخير دام قرابة ستة أشهر. ويعتبر تيلور أول رئيس دولة إفريقي يواجه تهم بارتكاب جرائم حرب، لكنه ينفي مسؤوليته عن الفظائع التي مارسها متمردون خلال الحرب مع سييراليون المجاورة. وكانت المحاكمة قد بدأت في جوان من العام الماضي، إلا أنها أجلت بسبب إقالة تيلور لمحاميه، ومقاطعته الجلسة الافتتاحية للمحكمة. ويتهم الرئيس الليبيري السابق بالمسؤولية عن التصرفات التي قام بها متمردو الجبهة الثورية المتحدة خلال الفترة من 1991 وحتى 2001 حيث خاضوا حربا أهلية مع سييراليون، والتي تضمنت أعمال القتل والاستعباد الجنسي وتجنيد الأطفال والسلب والنهب. كما اشتهر متمردو الجبهة بقطعهم أيدي وأرجل المدنيين بالسكاكين والسيوف . ويقول المدعي العام في دعواه أن تشارلز تيلور قدم للجبهة الثورية المتحدة الأسلحة مقابل حصوله على الماس منهم. وأول الشهود في المحكمة التي تبدأ الاثنين هو ايان سميلي، الخبير في هذا الصراع الذي يعرف أيضا باسم "الماس الدموي"، حيث قيل أن إيرادات بيع هذا الماس كانت تستخدم لتمويل حروب وصراعات في أنحاء قارة إفريقيا. وسيستدعي الادعاء العام احد الضحايا من سييراليون، وشاهد من ليبيريا قيل انه من الدائرة الضيقة التي كانت تحيط بتيلور خلال حكمه. والشاهدان يتمتعان بالحصانة والحماية، وهو ما يعني ان اسميهما سيظلان طي الكتمان. ومن المنتظر أن يستدعي الادعاء العام 144 شاهدا، لكن لا يتوقع ان يحضر منهم شخصيا إلى المحكمة اكثر من النصف. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة قرابة السنتين، حيث تقرر عقدها في لاهاي وليس في سييراليون خوف إثارة القلاقل هناك. الشروق أون لاين. الوكالات