في ندوة صحفية حضرتها معظم وسائل الإعلام المصرية والعربية، قدم رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفنان عزت أبو عوف، اعتذاره للصحافيين نظرا للتجاوزات الخارقة والاعتداءات البيّنة التي تعرض لها ممثلو وسائل الإعلام على أيدي رجال الأمن أثناء تأديتهم لمهامهم الإعلامية، وبشكل خاص وجه عزت أبو عوف اعتذارا شخصيا للشروق ولمراسلها بالقاهرة الكاتب الصحافي وليد عرفات، الذي واجه بشدة إهانات الثيران البشرية لزملائه الإعلاميين، فكان مصيره أن تدافعت فوقه تلك الثيران مكيلة له سيلا من اللكمات والركلات التي فجرت عاصفة من الغضب في أول أيام المهرجان. وتعود أحداث القضية إلى يوم 27 نوفمبر الماضي، موعد افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال31، حيث وقعت حادثة لم يسبق لها مثيل، حينما فوجئ الصحافيون والإعلاميون المصريون والعرب بإهانات شديدة وصلت حد السب والضرب، أثناء محاولاتهم تغطية فعاليات افتتاح المهرجان، بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، فلم يسبق أن عومل رجال الإعلام بتلك المعاملة القاسية في أي تظاهرة فنية سواء في مصر أو أي مكان آخر من العالم . ففي دار الأوبرا المصرية، وعلى غير العادة، فوجئ الجميع بإجراءات أمنية صارمة، ووجود أعداد كثيفة من رجال الأمن يتوزعون على أكثر من أربع نقاط عبور متتالية تؤدي في النهاية إلى المسرح الكبير حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان. الإجراء كان مستحدثا، وبالنسبة لرجال الشرطة المصرية فقد كان تعاملهم مع الإعلاميين معتدلا وفي حدود المهام القانونية المكلفين بها، وكذلك الحال مع رجال أمن الأوبرا، لكن المفاجأة الحقيقية أن المسئولين عن المهرجان كانوا في غاية الغلظة في تعاملهم مع الصحافيين والإعلاميين دون سواهم. القاهرة: وليد عرفات