كشفت مصادر صيدلانية للشروق اليومي أن عديدا من الصيدليات عبر ولايات الشرق الجزائري تحوز مستحضرا مغشوشا من دواء (الفياغرا) المخصص لتنشيط الهرمونات الجنسية عند الرجال الذين يعانون من عجز جنسي. وأضافت مصادرنا أن الدواء الأصلي الذي يباع بمبلغ 2800.00 دج عند الصيدليات مصنوع لدى مخابر (فيزر) للعلبة الواحدة التي توجد بها أربعة أقراص "50 ملغ"، بينما يتوفر دواء الفياغرا المغشوش بنفس شكل العلبة وكمية الأقراص وحتى نفس لون الأقراص باللون الأزرق الفاتح وكذا العلامة التجارية والصيدلانية وبتسمية مخابر "فيزر"، ما يجعل من الصعب جدا التفريق بينهما، ليبقى الاختلاف بين المستحضرين جوهريا ويكمن في التركيبة الكيميائية. ما يجعله يفقد مفعوله الطبي والغرض الذي وجد من أجله. وأضافت مصادرنا أن الدواء المغشوش من الفياغرا يتم الترويج له من طرف مجهولين يقومون بعرضه على الصيدلايات بمبالغ جد متدنية، مقارنة مع سعر الدواء الأصلي الذي لا يقل سعره بالجملة عن مبلغ 2200.00 دج للعبة الواحدة، بينما يتم عرض النوع المغشوش بمبالغ تتراوح بين 1000.00 دج و1200.00دج، في حين يتم بيعه للمستهلك على أساس أنه دواء أصلي وبمبلغ حوالي 2800.00 دج للعلبة الواحدة ذات أربعة أقراص. وعن مصدره، فقد ذكرت مصادر متطابقة للشروق اليومي أن كميات كبيرة من هذا الدواء المغشوش يتم جلبها عن طريق التهريب من ليبيا بالحدود الجنوبية الشرقية للجزائر، ما يمنع مصالح المراقبة على مستوى الحدود من مراقبة مدى مطابقة مواصفات هذا الدواء الذي يبقى مصدر صنعه مجهولا. وعن الأضرار التي قد تلحق بالمستهلكين جراء تناول هذا الدواء المغشوش، فقد أكدت مصادر طبية أن تناول أي مستحضر طبي مغشوش وغير مطابق للمواصفات من شأنه إحداث مضاعفات وأضرار صحية تكون جد خطيرة، ليبقى دور أجهزة الرقابة محصورا على مراقبة مخزون الصيدليات من هذا الدواء، خاصة وأن مستهلكيه حتى وإن اكتشفوا عدم فاعليته، فهم يتسترون عن النوع من الدواء المخصص للتنشيط الجنسي بمثابة فضيحة لهم، ما شجع بعض الصيدليات أو بالأحرى تجار الأدوية يسوقونه، رغم علمهم المسبق أنه غير مطابق لمنتوجات المخابر المختصة ومن شأنه إلحاق الضرر بصحة المستهلكين. عصام بن منية