منذ الإعلان عن موعد احتضان مدينة تلمسان فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011، شرعت العديد من الشخصيات والشركات في اتصالات مراطونية بالجهات العليا صانعة القرار للحصول عن مناصب ومشاريع في هذه التظاهرة. كشفت مصادر مطلعة أن السباق نحو الظفر بريوع تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية التي ستحتضنها مدينة تلمسان قد دشنته العديد من الشخصيات التي تريد أن تظفر بمنصب محافظة هذه التظاهرة، خاصة بعد تسرب أخبار مفادها أن تجربة عاصمة الثقافة العربية لن تتكرر، وأن الملف سيسحب من وزارة الثقافة بعد الأزمات التي عرفتها طيلة السنة الماضية. إن التظاهرة القادمة ستكون بإدارة هيئة مستقلة عن وزارة الثقافة، وستعطى لشخصيات ثقافية وسياسية وطنية لها مصداقيتها الداخلية والخارجية، على اعتبار أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى مشاركة دول أوربية لها علاقة بالثقافة الإسلامية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. من جهة أخرى، شرعت العديد من شركات الإنتاج الإعلامي والفني في البحث عن مواقع أصحاب القرار للظفر بمشاريع في هذه التظاهرة، على اعتبار أن التظاهرة سيكون برنامجها ثقيلا ومكثفا وبالتالي فإن ميزانيتها ستكون ضخمة، إضافة إلى أن قسما كبيرا من البرنامج سيحتاج إلى مثل هذه الشركات لتنفيذه، كون المؤسسات الحكومية غير مستعدة لمثل هذه المشاريع، لأن اغلبها في حالة شلل أو إفلاس أو تفكك. على صعيد آخر، كشفت نفس المصادر أن بعض الأطراف الفاعلة في الساحة الثقافية والإعلامية تسعى لإشراك شركات إعلامية وفنية أجنبية في هذه التظاهرة على خلفية الإمكانيات التكنولوجية الضخمة والاحترافية العالية التي تمتلكها هذه الشركات، ويتجه تفكير هذه الأطراف نحو الشركات الخليجية والفرنسية بالتحديد، كونها الأقدر على الدخول في غمار هذا السباق المحموم. وفي هذا السياق، في المشاريع المعمارية وبالذات المتعلقة بالترميم والبناءات الضخمة، يجرى الحديث الأولي عن إمكانية الاستعانة بالشركات الأجنبية والاستغناء عن الشركات الجزائرية، التي لا تلتزم بالمواعيد وعدم امتلاكها القدرة والاحترافية العالمية في مجالات الترميم والبناءات الضخمة. وحسب هذه المصادر، فإن القرارات النهائية للفصل في معالم هذا السباق، ستظهر في منتصف هذه السنة بعد الانتهاء من تداعيات عاصمة الثقافة العربية، والتي سيكون لنتائجها آثار غير عادية. حسام. م