طالب وزير الطاقة والمناجم ورئيس منظمة الأوبك شكيب خليل بضرورة تكييف أسعار البترول في الأسواق العالمية، بالنظر إلى حاجيات الاستثمارات في الدول المنتجة للنفط، قصد وضع موارد إضافية تحت تصرف الدول المستهلكة. وقال شكيب خليل مساء الأربعاء الماضي، خلال ندوة نقاش نظمها نادي الامتياز للتسيير بالجزائر العاصمة، إن هذا التكييف هو الذي سمح لعديد من الدول المنتجة ومنها الجزائر ببعث نموها الإقتصادي خلال السنوات الأخيرة، التي عرفت ارتفاع أسعار البترول في السوق الدولية بالشكل الذي سمح للدول المنتجة في التفكير في بعث استثماراتها الطاقوية مجددا، مشيرا إلى أن استثمارات سوناطراك ستبلغ 46 مليار دولار على المدى المتوسط. وأكد وزير الطاقة والمناجم أن الجزائر تكيف سياساتها الطاقوية بغية ضمان تنمية مستدامة، مشيرا إلى أن سوناطراك تحولت فعلا إلى مجموعة طاقوية محترمة في العالم، وهي الآن متواجدة في القارات الأربع، وأنها من الآن فصاعدا ستفضل عند إعلان مناقصاتها المقبلة الشركاء الذي يتوفرون على التكنولوجيا والمهارة في مجال التسيير الإداري، لأن مجموعة سوناطراك لا تحتاج إلى المال في الوقت الحالي. وبخصوص مسألة تسعير النفط الجزائري بالدولار، أكد شكيب خليل أن البنك المركزي يشرف على تسيير الوضعية بطريقة جيدة، وأنه ليس من الضروري أن نلجأ إلى تغيير عملة فوترة صادراتنا نحو عملات أخرى، كون العملة المرجعية للبترول هي الدولار، مفندا بشكل قاطع أن تكون فوائد توظيف أموال الجزائر في الخارج في حدود 2 % فقط، مشيرا إلى أن الجزائر تجني فوائد أكبر رافضا الكشف عن النسبة بالضبط. عبد الوهاب بوكروح