أصدرت المكتبة الوطنية أخيرا الأعمال الكاملة للشاعر الراحل، جمال عمراني، المترجمة إلى اللغة العربية، حيث شارك في هذه الترجمة كل من ربيعة جلطي ولحبيب السايح وعبد الرحمان مزيان وجروه علاوة وهبي، الذين قاموا بتنشيط الندوة التي نظمتها المكتبة الوطنية بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر جمال عمراني. وحسب ما صرح به أمين الزاوي ل "الشروق"، فإن المكتبة الوطنية قامت بطبع 1000 نسخة للأعمال التي ترجمتها خاصة بالمكتبة الوطنية وبعض المكتبات العمومية وأنها اشتغلت كثيرا على هذا الكتاب الذي اعتبره الزاوي أحسن كتاب لسنة 2007 قدم برصيده الشعري والنثري إلى قراء اللغة العربية في أربعة أجزاء والاجتهاد من أجل تقديم بقية الأسماء الكبيرة الأخرى أمثال رشيد بوجدرة، الطاهر وطار وغيرهم بنفس الطريقة التي قدم بها هذا الكتاب. وفي نفس السياق، اقترحت ربيعة جلطي التي ترجمت قصة "الشاهد" أن تحول هذه القصة إلى فيلم متأكدة أنه سيغزو الفرنسيين قبل أن يغزو العالم العربي، كما اقترحت أن تشرف بنفسها على السيناريو. وفي المقابل، قام لحبيب السايح بترجمة كل من "مخيم اليقين" و"ليس هناك صدفة" و "بين الضرس و الذاكرة". أما عبد الرحمان مزيان فاختار ترجمة "النبع الأعلى" و"ليوم جسدك" و"إزالة ألغام الذاكرة"، ليبقى "صلصال الصمامة" من نصيب الأستاذ جروه علاوة وهبي، حيث التمس كل مترجم ذلك الحس للتصالح مع الذات في نفسية الشاعر المجاهد الذي أشهر قلمه سواء بالشعر أو بالنثر للدفاع عن كلمة الحق.