كشفت مصادر إسبانية أن أحد الجزائريين "الحراڤة" الذين أوقفوا صباح الأربعاء الماضي، قد طلب اللجوء السياسي لدى السلطات الإسبانية بهدف توقيف عملية ترحيله إلى الجزائر التي يدعي انه معرض للخطر فيها. ونقلت صحيفة "دياريو دي إيبيثا"، أن جزائريا تم استجوابه في مستشفى "كان ميسيس" قد طلب اللجوء السياسي مبررا ذلك بتعرضه وعائلته إلى محاولة اغتيال من طرف جماعات إرهابية، وأنه في حال تم ترحيله إلى الجزائر سيتم استهدافه مجددا. وفي السياق ذاته، بدأت، أول أمس، إجراءات نقل الجزائريين التسعة إلى مركز إيواء اللاجئين ببلنسية، وذلك بعدما تم استجوابهم من طرف القاضي خوان كارلوس توريس يوم الجمعة الماضي. وكان ستة جزائريين من أصل تسعة قد تلقوا إسعافات في المستشفى يوم الجمعة الماضي، ونُقل خمسة منهم أول أمس إلى مركز شرطة "إيبيسا" قبل أن يتم تحويلهم إلى مركز بلنسية خلال هذه الأيام، في حين سيودع الجزائري القاصر في مركز "كان باب شيكو" بإشراف المصالح الاجتماعية الإسبانية، ومن المقرر أن يمكث في المركز عدة أشهر في حال عدم طلب عائلته استلامه. في حين يخضع 3 جزائريين للرعاية الطبية بالمستشفى، حيث لم تقرر المصالح الاستشفائية تسريحهم بعد، علما أن اثنين يعانيان من قصور كلوي بينما يعاني الثالث من أعراض الجفاف ومصاعب تنفسية بسبب تعرضه للإجهاد خلال التجديف في القارب للوصول إلى سواحل جزر الباليار، كما يعاني الثلاثة من آثار الجروح التي خلفتها الحبال التي لفوها حول معاصمهم وأقدامهم كي لا تجرفهم الأمواج بعيدا عن القارب. ومن جهة أخرى، تم إيداع المتهم بالإشراف على الرحلة في مركز اللاجئين ببلنسية، بعدما تمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه، ومن بينها "الإشراف على نقل الأشخاص إلى الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية". مصطفى فرحات