أودع "حراڤ" جزائري الحبس الاحتياطي بتهمة الإشراف على رحلة قادت 9 جزائريين إلى سواحل جزيرة إيبيثا الإسبانية يوم الأربعاء الماضي، حسبما ما أكدته أمس وسائل الإعلام الإسبانية، وفي مقدمتها صحيفة "دياريو دي إيبثا". ووجهت التهم المتعلقة بإدخال الأشخاص إلى الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية إلى (ي. س) المولود في عام 1973، وهو بذلك يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين 4 إلى 8 سنوات، حسب ما تنص عليه القوانين الإسبانية، في حين نفى المتهم ما نُسب إليه وتبرأ من الإشراف على موكب "حراڤة" وافدين على إحدى الجزر التابعة للباليار الإسبانية، حيث صرح للشرطة أن الهدف من الرحلة كان البحث عن الأسماك في ألمرية، على خلفية امتلاك 4 من الموقوفين لقوارب صيد، في حين أن مصالح الأمن الإسبانية لاحظت أن جهاز التوجيه بالأقمار الصناعية الذي كان بحوزتهم كان مؤشرا على ألمرية وليس أليكانت، وبعد التحقيق أمر القاضي بإيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال الإجراءات. وقامت مصالح الأمن الإسبانية باستنطاق الجزائريين الثمانية المتواجدين في مستشفى "كان ميسيس"، بعدما عانوا من انخفاض حاد في درجات الحرارة، ولم تحدد المدة التي سيمكثون فيها داخل المستشفى، حيث أكد أحد المترجمين الذين عاينوا الجزائريين أن اثنين منهم في حالة مُقلقة، وهما يستهلكان المياه بطريقة كبيرة. ورصد حراس خفر السواحل، يوم الأربعاء، في سواحل جزيرة إيبيثا الإسبانية قاربا مطاطيا على متنه 9 "حراڤة" جزائريين، تم إيقافهم وإيداعهم المستشفى، قبل أن يغادر المتهم (ي. س) المستشفى أمس ليودع في الحبس الاحتياطي بناء على طلب قاضي التحقيق. وأكدت التقارير الواردة من إسبانيا بأن هذه هي المرة الأولى التي يرسو فيها قارب بجزيرة إيبيثا، وهي تنتمي إلى جزر الباليار، علما أن هذه الجزر أضحت قبلة "للحراڤة" القادمين من الجزائر خصوصا، حيث رسا على مختلف سواحلها 3 قوارب "للحراڤة" في ظرف أسبوع فقط. مصطفى فرحات