اتهم مفتي الديار الليبية، الشيخ الصادق الغرياني، مجلس النواب الليبي (البرلمان)، ب"استجداء الأمم ضد ليبيا"، تعليقا على تصويته لصالح المطالبة بالتدخل الدولي لحماية المدنيين في البلاد. جاء هذا في مقال بعنوان "قرار البرلمان بالتدخل الأجنبي".نشره الغرياني، الخميس، على موقعه الرسمي. وبخصوص موقفه من الانقلابيين، قال مفتى ليبيا "إن من ينضم إلى اللواء خليفة حفتر ويموت معه، يخشى أن يموت ميتة جاهلية، وكل من يقاتله ويموت فهو شهيد في سبيل الله". وهاجم المفتي البرلمان قائلا "ما كنا نحب له (يقصد مجلس النواب) أن يبدأ هذه البدايةَ المحزنة المتسمةَ بالتهور والانقسام وعدم المسؤولية، وبالاستخفاف المتعمد بالتقيد بالإعلان الدستوري والإجراءات القانونية المنظّمة للتسلم والاستلام". وأشار الغرياني إلى أن انعقاد مجلس النواب في مدينة طبرق "أمرٌ استنكرته الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي عبرت عن استيائها الجمعةَ الماضي من انعقاده بهذه الصورة، وعدته خذلانا للقاعدة الشعبية التي انتخبته، ما دعا العديد من المدن إلى إصدار بيانات بالتبرُّؤ من ممثليها الّذينَ انضموا إلى جلساته". وتابع "تدخل الجيوش الأجنبية الذي اتفق أهل ليبيا في أحلك ظروفهم أيام حرب التحرير الأولَى على استنكاره وعَدِّه خيانةً للوطن ولم يجرؤ عليه حتى القذافِي على سوء حاله وفساد أمره، ها هي الحكومة مستميتة في طلبِه والإلحاح عليه"، واصفاً طلب ذلك ب"الحماقة والتهور غير المسبوقين". وكان 111 نائب ليبي من أصل 124، صوتوا في جلسة مجلس النواب، الأربعاء، لصالح المطالبة ب"التدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة"، و"تفويض مكتب رئاسة البرلمان باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار.