يرتقب أن يتم إنتاج أول حقنة أنسولين جزائرية خلال العام 2015، بالموازاة مع توسيع الإنتاج لأدوية أخرى، بالتنسيق مع الشريك الدانماركي "نوفو نورديسك"، في إطار اتفاق الشراكة الذي تم توقيعه مع شركة "صيدال" عام 2012، بينما يسعى الطرفان بعد تحقيق الاكتفاء إلى تصدير الدواء إلى دول الجوار، إلى ذلك يحضّر المخبر الدانماركي "نوفو نورديسك" لإنتاج "حبوب الأنسولين" التي تعوض إبر الوخز للأنسولين المستعملة حاليا، وينصب تفكير خبراء المخبر حاليا على تطوير المنتوج "الحقنة" لإنهاء معاناة مرضى السكري مع "الوخز" اليومي. قال "مايك دوستدر" نائب المدير العام لمخبر نوفو نورديسك، في لقاء مع "الشروق" بمقر مصنع نوفو نورديسك بالدانمارك، في إطار دورة تكوينية لإعلاميين من عدة دول في العالم بينها الجزائر، إن المفاوضات مع الشريك الجزائري تعرف تقدما، حيث ينسق مستخدمو المخبر العاملون بالجزائر دوريا مع الطرف المفاوض، في إطار التحضير لإطلاق أول حقنة أنسولين جزائرية دانماركية، بمصنع صيدال في قسنطينة، ويجري بالموازاة مع ذلك، تكوين جزائريين في الميدان للاستفادة من خبراتهم في تطوير الإنتاج، سواء بمصنع تيزي وزو أو بقسنطينة. وأوضح دوستدر أن المخبر يوظف 450 عامل بالجزائر، كما توجد مشاريع على المدى الطويل تخص أساسا تطوير العلاقة مع صيدال، ستوفر مناصب أخرى، سواء تعلق الأمر بإنتاج الأنسولين، أو إنتاج أودية أخرى، ولفت إلى أنه وبخصوص إنتاج الأنسولين فقد تم تحضير كل الأمور المتعلقة بالشروع في الانجاز، وتحضير "أوراق الاعتماد"، وأبرز بخصوص إمكانية خفض أسعار الأنسولين، أن ذلك يتوقف على كميات الإنتاج "إذ يمكن رفع نسبة الإنتاج وخفض الأسعار إذا قبلت السلطات الجزائرية بذلك"، معتبرا السوق الجزائرية استراتيجية. واعتبر نائب المدير العام، التخوف بشأن نفاذ مخزون الأنسولين أمرا غير مطروح في الوقت الراهن، ذلك أن أفواج العمل تعمل على مدار 24 ساعة، وأشار إلى أن المخبر يسعى إلى تطوير المنتجات والبحث لإنتاج أدوية لأمراض أخرى، ومن ذلك البدانة وأمراض الضغط الدموي، وتشير آخر الأرقام المحصل عليها إلى إحصاء 382 مليون مصاب بداء السكري، ويرشح الرقم للوصول إلى 500 مليون، ما لم تتحرك السلطات في الدول النامية خصوصا من أجل "تغيير السكري" بطرح استراتيجيات صحية، هذا دون احتساب الحالات التي لم تشخص بعد والمقدر عددها ب50 في المائة من مجموع المرضى الذين خضعوا للتشخيص، وتحصي الدول النامية شخصا واحدا من بين 4 يتعرضون للإصابة بالمرض، ويتم في كل 3 دقائق تشخيص حالة جديدة مع تسجيل وفاة خلال كل ست دقائق، فيما يخضع مريض من بين 20 مصابا لبتر قدمه بسبب المضاعفات. وبلغت تكاليف علاج المرض خلال العام 2013، 548 مليار دولار، ويتوقع أن يصل الرقم إلى 627 مليار عام 2035، فيما توفي 5.1 مليون بسبب مضاعفات داء السكري، وفي السياق أعلن نائب المدير العام، عن تقدم المفاوضات مع الشريك الجزائري، لإدخال منتج "فيكتوزا"، الذي سيقلص من تقدم مضاعفات داء السكري للصنف "2" من المصابين، حيث سيكون بالسوق الجزائرية خلال 12 شهرا. واعتبر المتحدث ما يثار عن إمكانية شفاء الداء أمرا غير مطروح، ورد على سؤال تعلق بإمكانية تطوير البحوث لإيجاد حل نهائي للمرض بأن البحوث في الوقت الراهن لم تصل لإيجاد دواء شاف، وقال إن البحوث الحالية مشجعة، غير أنها لم تجد بعد حلا نهائيا للمرض.
رئيس الفيدرالية الدولية لمرضى السكري ل"الشروق": 2.9 مليون مريض بالسكري في الجزائر خلال 20 سنة كشف فيل شوترلاند، رئيس الفيدرالية الدولية لمرضى السكري عن إحصاء 1.6 مليون مصاب بداء السكري في الجزائر، ويتوقع أن يصل العدد إلى 2.9 مليون مصاب في غضون السنوات العشرين المقبلة، داعيا السلطات إلى أهمية تحسيس الأطفال في المدارس من أجل تفادي التعرض للداء، وأهمية القيام بتمارين رياضية تقلص من نسبة الإصابة. وأوضح فيل في لقاء مع "الشروق" أن الخضوع لتحاليل للكشف عن الإصابة ضروري، فيما تعتبر المتابعة الطبية للمرضى ضرورية، إذ يجب أن يقضي المريض عند الطبيب 4 ساعات على الأقل سنويا.