أكد عمار تو، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، أن نسبة الإنجاب في الجزائر تعرف انخفاضا مستمرا، حيث تراجعت من 7.1 طفل لكل امرأة في سنة 1971 إلى 2.27 طفل لكل امرأة، حسب آخر الإحصائيات، وهذا ما يهدد المجتمع الجزائري وتمثيله الهرمي. وأشار الوزير عمار تو، خلال افتتاحه الملتقى الخامس عشر لجمعية أطباء النساء والتوليد، إلى أن الاستمرار في تراجع وانخفاض نسبة الإنجاب في الجزائر سينعكس سلبا على طبيعة المجتمع الجزائري والتمثيل الهرمي له والذي يصبح شبيها بالمجتمع الأوربي الذي يعاني من الشيخوخة ومشكل هرم المجتمع.وأرجع أسباب تراجع نسب الإنجاب إلى سياسة تحديد النسل وتباعد الولادات بالإضافة إلى تأخير سن الزواج، حيث أصبح متوسط سن الزواج 29 سنة إلى 30 سنة، في حين كان منذ عشر سنوات يتراوح ما بين 18 و25 سنة، وكذا خيار الزوجين على إنجاب طفلين أو ثلاثة على الأكثر. وأفاد الوزير أن أمل الحياة في الجزائر قد ارتفع من 47 سنة غداة الاستقلال إلى 67 سنة، حسب إحصائيات 2007/2008، وهذا راجع إلى المتابعة الطبية والوعي الصحي المتوفر في المجتمع.