أجرى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الأربعاء بمقر وزارة الدفاع الوطني، محادثات مع الجنرال دافيد رودريغز، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا "الأفريكوم"، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن "المحادثات التي جرت بين الطرفين بحضور إطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والوفد المرافق للمسؤول العسكري الأمريكي، قد تناولت واقع التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه وكذا المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار من أجل البحث في أفضل الطرق لتنسيق الأعمال، خاصة في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في إطار مكافحة الإرهاب". وينتظر أن يجري الجنرال رودريغيز مشاورات مع قادة عسكريين ومسؤولين بوزارة الخارجية على أن يستقبله رئيس الجمهورية في وقت لاحق. وذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة التي يقوم بها قائد الأفريكوم إلى الجزائر تستغرق يومين وتندرج في إطار مشاورات روتينية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، ينال ملف الوضع الامني في ليبيا حصة الأسد من المناقشات. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت سابقا أن المسؤولين الجزائريين عن دعم أمريكي لصالح دول الساحل بما لا يتعارض وأجندة مجلس الأمن في ليبيا، مشيرة إلى أن باقي دول مجموعة الساحل الثلاث كلفت الجزائر ب"السعي لدعم تقني ولوجستيكي لمهام محاربة القاعدة و تحرك السلاح في المنطقة". ورغم أن الجزائر عارضت بشدة إقامة قاعدة أمريكية فوق أراضي إفريقية وقدمت بدائل عسكرية تحت مظلة الإتحاد الإفريقي وبدعم أمريكي إلا أنها تتواصل باستمرار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول ملف محاربة الإرهاب في المنطقة، حيث يرجع التنسيق العسكري بين البلدين إلى سنة 2000 بانضمام الجزائر إلى الحوار الأطلسي مع حلف الناتو.