في جلسة مثيرة مساء أمس الأول، بمحكمة بئر مراد رايس، تمت إدانة صيدليين بحسين داي ب 10 سنوات حبسا نافذا مع تنفيذ أمر الإيداع في حقهما بالجلسة لارتكابهما جنحة المتاجرة بالأقراص المهلوسة، مع حرمانهما من ممارسة المهنة لمدة 5 سنوات بعد إحالتهما مباشرة على المحاكمة من قبل وكيل الجمهورية بعد سماعهما لأول مرة صباح الجلسة، لخطورة الوقائع المتابعين بها، حيث إلتمس ممثل الحق العام في ذات الجلسة عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ضد الصيدليين (ع. محمد) و(ب. مهدية) اللذان يملكان صيدلية بحسين داي، وتورطا بصفة غير قانونية في بيع أقراص مهلوسة محظورة نادرة الاستعمال وبكميات مكثفة، حيث باعوا 400 علبة في الشهر الواحد، في الوقت الذي يخول لهم قانون الصيدليات بيع مثل هذه الكمية خلال سنتين أو أكثر لخطورتها. وتم اكتشاف وقائع هذه القضية بعد تلقي مصالح الضبطية لمعلومات حول صيدليتين، واحدة بباب الزوار والثانية بحسين داي تروجان لمادة "الروڤوتريل" - حبوب مهلوسة - وبصفة مكثفة وغير قانونية، وما إن سمع أصحاب الصيدليتين المعنيين بالأمر بانكشاف أمرهم، عمدوا إلى إحراق الصيدليتين بباب الزوار وحسين داي لطمس كل أدلة الإثبات ضدهم المتعلقة بدفتر أو سجل التوزيع وجهاز الكمبيوتر، غير أن الصيادلة المعنيون بالأمر أحيلوا على محكمة الجنح ببئر مراد رايس بتهمة تسليم أقراص مهلوسة على أساس المحاباة وفي جلسة أول أمس، مثل الصيدليان اللذان يملكان صيدلية بحسين داي فيما سيتم محاكمة أصحاب صيدلية باب الزوار الأسبوع المقبل، حيث نفى كل من (ع. محمد) وزميله (ي. مهدية) التهمة الموجهة إليهما مصرحان في ذات السياق بأن محل الصيدلية الخاص بهما تعرض لحريق على إثر أشغال الترميم في جويلية المنصرم، حيث هبت رياح قوية انقطع على إثرها التيار الكهربائي، ما أجبرهم على الاستعانة بشمعتين سقطت إحداهما بفعل الريح لتندلع النيران في الصيدلية وتأتي على مخزون الأدوية. غير أن القاضية واجهتهما بما ورد في ملف الضبطية عن تورطهما في بيع كمية كبيرة من علب الروڤوتريل قدرت ب 4000 علبة شهريا، غير أن المتهمين أنكرا ذلك، وأكدا أن هذه الكمية هي حصيلة بيع لسنتين، معترفين بأنهما من الصيادلة القلائل المعروفين ببيع هذا الدواء الذي يعتبر من الأقراص المهلوسة، بالإضافة إلى أنواع أخرى نادرة وبكميات هائلة نظرا لضخامة رقم أعمالهما الذي يقارب، حسب تصريح المتهمة (ن. مهدية) 15 مليار سنتيم في السنة، باعتبار أن الصيدلية تتعامل مع عديد من المؤسسات العمومية والخاصة كوزارة الدفاع الوطني والخطوط الجوية. إلهام بوثلجي / خيرة طيب عتو