فقد رئيس الوزراء الإيطالي، رومانو برودي، ثقة مجلس الشيوخ الخميس وبات مضطراً للاستقالة ووضع حد لحكومته التي لم تمض في السلطة سوى 20 شهراً. ومن المتوقع أن يتوجه برودي إلى مقر رئيس الدولة لتقديم استقالة حكومته، بعد أن صوت مجلس الشيوخ لصالح حجب الثقة عن حكومة يسار الوسط التي يمثلها برودي، بنتيجة 161 صوتاً، فيما أيده 156 صوتاً، وفقاً للأسوشيتد برس. ومن بين خيارات الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إما الدعوة لإجراء انتخابات جديدة أو الطلب من أحد السياسيين تشكيل حكومة جديدة. وكانت حكومة برودي قد تعرضت لهزات منذ بداية تشكيلها تقريباً في إبريل/نيسان من العام 2006، لكنها اقتربت من نهايتها الخميس بعد أن سحب الحزب الديمقراطي المسيحي الصغير، والذي كانت أصواته ضرورية للمحافظة على الأغلبية للتحالف في مجلس الشيوخ، دعمه لرئيس الوزراء. وكان مجلس الشيوخ قد منح برودي ثقته، في مارس الماضي، وذلك في خطوة نحو إنهاء أزمة سياسية في إيطاليا، فجرتها استقالة رئيس الحكومة قبل نحو أسبوع. ونالت الحكومة ثقة المجلس بفارق ضئيل مساء الأربعاء، بعد أن صوت 162 عضواً لصالحها، مقابل 157 صوتاً، مما يمهد الطريق أمام برودي للعودة إلى رئاسة الحكومة التي شكلها منذ نحو تسعة أشهر. وكذلك فعل مجلس النواب، الأمر الذي أنقذه من هزة سابقة. الشروق أون لاين. الوكالات