الوزير عباس يصرّح "قانون التصنيف يجري تنفيذه بنسبة 70 % لصالح كبار المعطوبين" كشف أمس، وزير المجاهدين أنّ قانون التصنيف الخاصّ بكبار معطوبي حرب التحرير وصل العمل به إلى 70 %، في حين ستطبّق جميع مواد قانون المجاهدين التي لم تطبّق سابقا بسبب الجدال بشأنها أو لظروف مالية. كما طالبت جمعية كبار المعطوبين بتعديل الدستور وترشّح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة. تبعا للانشغالات التي رفعها رئيس جمعية معطوبي حرب التحرير إلى وزير المجاهدين محمد الشريف عبّاس نهار أمس، بوهران خلال المؤتمر الخامس للجمعية، صرّح الوزير أنّ قانون التصنيف الذي يقسّم إلى 4 درجات وفقا للضرر لدى المجاهد، وضع خصّيصا لخدمة مصالح هذه الفئة وأنّه قد دخل حيّز التنفيذ بنسبة 70 %، في إنتظار التوقيع على المرسوم التنفيذي لقانون المجاهدين والشهيد في 18 فيفري القادم، من قبل رئيس الحكومة، مضيفا أنّ "جميع مواد قانون المجاهد ستطبّق حرفيا بعدما تمّ تعطيلها سابقا لأسباب مختلفة كانت لها علاقة مباشرة بنقاشات حولها وكذا لاعتبارات مالية.."، وتعهّد بالتكفّل بجميع إنشغالات فئة معطوبي حرب التحرير الوطني بعد مجموعة من الشكاوى التي رفعت إليه بخصوص مقرّات السكن، التنقّل، والإعانات الشحّيحة للمركز الجهوي لصناعة الأطراف الإصطناعية صيغت في المطالبة بإصدار قانون أساسي خاصّ يحمي حقوقهم المادية والمعنوية، باعتبار التقدّم في السنّ وتفاقم الأمراض المزمنة وكذا تحسين الأطراف الصناعية وترقيتها إلى التقنيات العالمية الحديثة، حيث أوصى والي الولاية بوضع حلول نهائية لمشكل السكن، مشيرا إلى وقوف تقنيين على ذلك في آجال أقصاها شهرين. وبينما تمّ تجديد الثقة في رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير السيد "محمد بوحفصي" بالإجماع في أشغال المؤتمر الخامس للجمعية الذي دام يومين بوهران بعد الإستماع للتقريرين المالي والأدبي المتعلّقين بنشاطات العهدة السابقة 2002/2007 وكذلك انتخاب المجلس الوطني للجمعية المتكوّن من 63 عضوا من ولايات الوسط، الشرق والغرب، طالب وزير المجاهدين وإلى جانبه المندوبون الوافدون من مختلف ولايات الوطن للجمعية العامة بتعديل الدستور وترشّح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، ووجّه محمّد شريف عبّاس رسائل مشفّرة إلى رافضي العهدة الثالثة، ذكر أنّه سيقدّم بشأنها شروحات كافية في الحملة الإنتخابية للرئاسيات. من جانب آخر، ندّد المنخرطون في الجمعية بالأعمال الإجرامية التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة وأعلنوا عن رفضهم لأيّ تدخّل أجنبي في الشؤون الداخلية، في إشارة إلى لجنة "بان كي مون المستقلّة" للتحقيق في مقتل موظّفي هيئة الأمم في التفجيرات الأخيرة. صالح فلاّق شبرة