دافع رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، عن تدخل بلاده عسكريا ضد تنظيم "داعش" في العراق، بعد أن أعلنت الجمعة الماضية عن أولى ضرباتها الجوية التي تستهدف معاقل التنظيم هناك. وقال فالس، في جلسة علنية أمام البرلمان الفرنسي حول التدخل العسكري في العراق، الأربعاء، "ليس تدخلنا هو الذي جعلنا نقف في وجه الإرهاب. التهديد الإرهابي موجود منذ مدة، لذا تحركنا وتدخلنا". وأضاف: "فرنسا تتحمل مسؤولياتها؛ لأنها عضو دائم في الأممالمتحدة، ولأن أمن أوروبا مهدد وكذلك أمننا الوطني". ومضى قائلا خلال الجلسة البرلمانية التي تابعتها مراسلة وكالة "الأناضول": "فرنسا قوة عظمى واتخذت قرار المشاركة العسكرية في العراق إثر الطلب العاجل الذي تقدمت به السلطات في بغداد". وأعلن رئيس الوزراء تمسك بلادة بالمشاركة في الغارات على تنظيم "داعش" في العراق حتى يستعيد الجيش العراقي سيطرته على الوضع، قائلا إن تنظيم داعش "خطر كبير يتمدد في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي أمن العالم مهدد بسبب هذه المجموعة الإرهابية". ورأى فالس أن "داعش" "نمى وتطور بسبب سلبية المجتمع الدولي"، لافتا أن "فرنسا لا يمكن أن تكون شريكا لبشار الأسد في حربها ضد داعش". وكان بيان، صادر عن قصر الرئاسة، الجمعة الماضية، قال "إنه عند الساعة (9.40) من صباح اليوم (الجمعة) قامت مقاتلات من طراز رافال الفرنسية بتنفيذ أول ضربة جوية ضد داعش في العراق مستهدفة مخزنا لوجستيا تابعاً للتنظيم شمال شرقي العراق". وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "إيفوب" الفرنسي أن (53%) من الناخبين الفرنسيين، يدعمون الغارات الجوية التي تنفذها طائرات فرنسية ضد "داعش" في العراق. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، استبعد إرسال قوات برية إلى العراق في إطار الحرب على "داعش".