يجتمع ممثلو أكثر من 50 دولة اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة لبحث إعادة إعمار قطاع غزة الذي لحق به دمار بالغ جراء الحرب العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وتريد الحكومة الفلسطينية أربعة مليارات من الدولارات لإعادة بناء البنية التحتية المتردية جراء الحرب التي استمرت 50 يوما والحصار المفروض على القطاع منذ 2007. ولحق دمار كبير بأحياء القطاع جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب التي شردت قرابة 100 ألف فلسطيني. ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن عملية إعادة إعمار القطاع ستعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بمرور مواد البناء. ومن المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش المؤتمر، حسبما نقلته وكالة فرانس برس. وحذر وزير الخارجية النرويجي بورج برنده من إمكانية زيادرة رقعة "العنف والتطرف" في غزة حال عدم الإسراع بإعادة إعمار القطاع . وأضاف برنده - في تصريحات ل"بي بي سي" لدى وجوده في القاهرة للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة - أن حكومة الوفاق الفلسطينية وحدها هي المعنية بإدارة وإنفاق الأموال والمساعدات التي سيتعهد بها المانحون. وكانت الحرب العدوانية، التي انتهت باتفاق على وقف لإطلاق النار في 26 أغسطس/آب، قد أودت بحياة أزيد من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، حسب الأممالمتحدة. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 68 جنديا، بالإضافة إلى خمسة مدنيين.