قال الجيش اللبناني إن اثنين من جنوده أصيبا مساء الجمعة في إطلاق للنار في جنوببيروت التي شهدت قبل أسبوع احتجاجا أدى إلى سقوط سبعة قتلى. جاء في بيان للجيش "تعرض بعض مراكز الجيش في الأيام الأخيرة وفي أماكن مختلفة من العاصمة وضواحيها لاعتداءات متفرقة كان آخرها إطلاق نار على إحدى نقاط المراقبة في محلة غاليري سمعان، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح." وأوضح بيان قيادة الجيش "أن استهداف الجيش هو استهداف للأمن والاستقرار... كما ان ذلك يعتبر تشويشا مباشرا على سير التحقيقات التي تجريها الأجهزة العسكرية والقضائية المختصة من اجل بلوغ الحقيقة الناصعة في أسرع وقت." وقتل سبعة من أنصار جماعة حزب الله وحركة أمل في أحداث العنف التي وقعت الأحد الماضي، والتي جاءت بعد أن سد المتظاهرون الطرقات بالإطارات المشتعلة في ضاحية بيروتالجنوبية التي يقطنها غالبية مسلمة شيعية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي. ويقع قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح للانتخابات الرئاسية تحت ضغط لكشف من يقف وراء العنف، ووعد الجيش بإجراء تحقيق سريع في إطلاق الرصاص الذي وقع عندما تحرك الجنود لفض الاحتجاج. وطالب حزب الله الجيش بمحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لاحتواء "احتقان الشارع". ومعالجة الجيش للحادث قد يقوض وضعه كجهة وحيدة قادرة على حفظ الأمن وكحصن يمنع تحول المعركة السياسية المريرة الجارية بين المعارضة، التي يتقدمها حزب الله والغالبية المناهضة لسوريا إلى صراع مسلح. وبينما وافق الفريقان على ترشيح العماد سليمان لمقعد الرئاسة الشاغر منذ نوفمبر الماضي ، ظل الخلاف حول تشكيل الحكومة الجديدة. المصدر: رويترز