كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن سعي دائرته الوزارية إلى تقنين إجراءات تفيد المؤسسات الاقتصادية والتجارية مع مصالح الضرائب في حال تقدمت بزكواتها لصندوق الزكاة، مرجئا في السياق تقويم عملية الحج للموسم الجاري إلى عودة آخر حاج جزائري من البقاع المقدسة. وقال وزير الشؤون الدينية محمد بن عيسى، لدى نزوله ضيفا على برنامج "صدى الأحداث" لإذاعة القرآن الكريم، اليوم الخميس، ان " قوانين الجمهورية تتكفل بالمؤسسات الاقتصادية والتجارية الكبيرة التي تقدم مساهمة خيرية في الإشهار والتكفل بالمحيط من خلال حساب تلك المساهمة من الوعاء الضريبي، ونحن في وزارة الشؤون الدينية قد قدمنا طلبا بإضافة من يقدم الزكاة في هذا المجال ليتم إنقاصه من وعائها الضريبي ". وأوضح: " بحيث إذا قدمت أي مؤسسة اقتصادية زكاتها بقيمة 10 ملايير سنتيم سيتم إنقاص المبلغ من وعائها الضريبي. كما نسعى إلى تخفيف الرسوم على تحويل الأموال إلى حسابات المستفيدين، التي تثقل كذلك صندوق الزكاة وتضيف عليه نفقات إضافية". وفي الشأن المتعلق بتقويم تجربة صندوق الزكاة، شدد وزير الشؤون الدينية على أن وزارته بصدد "تقويم التجربة التي تشارف عامها الثالث عشر خصوصا أننا عشنا هذه السنة تجربتين تتعلقان بزكاة قرض الحسن وزكاة القوت. نريد معرفة أيهما كان له الأثر الذي أراده الإسلام في المجتمع خاصة أن نسبة استرجاع القروض الحسنة ضعيفة جدا" على حد تعبيره. وأرجع الوزير غياب الاهتمام الشعبي بصندوق الزكاة إلى أن كثيرا من المواطنين لا يزالون يؤمنون بضرورة تقديم الزكاة للأقربين فضلا عما أسماه بحداثة التجربة التي لم يمر عليها سوى 12 عاما، مضيفا أنه رغم ذلك فقد تم تسجيل أرقام جيدة من حيث التحصيل المالي حيث تعدت الحصيلة المالية من 11 مليار سنتيم خلال السنة الأولى (2003) إلى 100 مليار سنتيم في 2014. وردا على سؤال حول تقويمه لموسم الحج، أكد الوزير بن عيسى إرجاء العملية إلى 30 أكتوبر الذي يمثل آخر موعد لعودة الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة. واضاف:" لاحظت بأن الصعوبات التي كنت أتصورها في ممارسة وتنظيم الحج وجدت فعلا. الحاج الجزائري وجد نفس الصعوبة في منى وإقامته والانتقال من عرفات إلى منى. أقول هذا الكلام ليس نقدا ذاتيا وإنما لتأكيد أن المشقة موجودة في الحج، وأيضا بسبب تقصير هؤلاء وأولئك خصوصا الأطراف التاجرة من الجهة السعودية وملاك العمارات وملاك وسائل النقل والقائمين على توفير خدمات الحاج كانوا يقصرون في كثير من الأحيان. بالمقابل لاحظت انضباط والتزام الحاج الجزائري، وبأن التكفل الصحي كان جيدا، والبعثة الطبية كانت ترافق الحاج الجزائري بجدية كبيرة". كما تطرق الوزير إلى نقاط أخرى مثل الوقف والعنف الذي يجتاح المجتمع الجزائري.