وصف ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي سواحل قطاع غزة بأنها "نفق كبير". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الضابط، الذي لم تحدد هويته مكتفية بالإشارة إلى أنه مكلف بضبط الحدود البحرية مع قطاع غزة، قوله: "بعد تدمير الأنفاق بين غزة وشبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر)، ازدادت المحاولات لتهريب وسائل قتالية وعناصر تدربت في الخارج عبر البحر (شواطئ غزة المطلة على البحر المتوسط)". وحذر الضباط الإسرائيلي من "التهديد المحدق بالمنصات للتنقيب عن الغاز الواقعة قبالة شواطئ اشكلون (عسقلان) والسفن التجارية التي ترسو في إسرائيل، سيزداد كلما تم توسيع المنطقة المسموح فيها بالصيد قبالة شواطئ القطاع". وقال: "معظم الصيادين الفلسطينيين ليسوا ضالعين في نشاط عدائي، إلا أن عناصر من التنظيمات الفلسطينية تسعى إلى استغلالهم لارتكاب اعتداءات". وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم السادس والعشرين من أوت الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبرعاية مصرية، على توسيع مساحة الصيد إلى عمق 6 أميال على أن يجري توسيعه تدريجيا إلى 12 ميلا. واشتكى صيادون فلسطينيون من قيام البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار على قوارب الصيد الفلسطينية في انتهاك لوقف إطلاق النار. ومن المرتقب استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة برعاية مصرية في القاهرة قبل نهاية الشهر الجاري.