أعلن المتمردون التشاديون اليوم الثلاثاء موافقتهم على مبدأ الوقف الفوري لإطلاق النار، غير أنهم اتهموا القوات الفرنسية في نجامينا بالتسبب في سقوط عدد هائل من الضحايا المدنيين خلال تدخلها المباشر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم تحالف المتمردين "عبدالرحمن كلام الله" قوله: إدراكا منها لمعاناة السكان التشاديين وإمتثالا لمبادرات السلام التي قام بها البلدان الشقيقان ليبيا وبوركينا فاسو وافقت قوات المقاومة الوطنية على وقف فوري لإطلاق النار، معربا عن استغراب قوات التمرد للتورط الفرنسي المباشر في النزاع. وأضاف المتحدث أن ما أسماه ب"قوات المقاومة" تدين التدخل المباشر للطيران الفرنسي الذي سبب سقوط عدد هائل من الضحايا المدنيين وخصوصا في المدرسة الثانوية الحرية والسوق المركزي لنجامينا. ميدانيا، لم تسجل أي معارك صباح اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي في العاصمة نجامينا التي يحكم الجيش التشادي السيطرة عليها، لكن المتمردين الذين هاجموا العاصمة في نهاية الاسبوع الماضي أكدوا مجددا انهم يتمركزون حولها. في المقابل، قال قائد عمليات الجيش التشادي الجنرال محمد علي عبد الله إن المدينة تخضع للسيطرة الكاملة للجيش، وأضاف: في المنطقة المحيطة بالعاصمة تدخلنا أمس، والآن سننظم صفوفنا لمطاردة المتمردين. وكانت القوات التشادية قد أعلنت بعد أيام على قتال عنيف قارب مشارف القصر الرئاسي، أنها تمكنت من طرد المتمردين من العاصمة نجامينا، غير أنهم أعلنوا انهم انسحبوا إفساحا في المجال امام المدنيين للمغادرة قبل ان يشنوا هجوما جديدا على نجامينا. الشروق أون لاين. الوكالات