احتج المئات من قاطني الأقبية بحي "سوريكال" في بلدية باب الزوار، صبيحة الثلاثاء، أمام مقر البلدية التي لجؤوا إلى غلقها للتعبير عن غضبهم على التأجيل غير المبرر في برنامج "الرحلة" المخصصة لهم قبل الفاتح من نوفمبر المقبل، وهو التاريخ الذي كان قد أعلنه الوالي زوخ خلال تصريحاته الأخيرة. واتهم المحتجون البلدية بعرقلة تسيير ملفاتهم التي لم تبعث إلى الجهات المسؤولة على العملية بمقر الولاية لأسباب قيل بأنها تبقى مجهولة. عادت الاحتجاجات من جديد إلى سكان الأقبية في باب الزوار أمس، بصفة فجائية من دون أن يتم تحديد تاريخ مسبق لها، حيث تفاجأ السكان بتأجيل عملية "الرحلة" التي كانت مبرمجة لهم قبل حلول شهر نوفمبر المقبل، حسب تصريحات زوخ الأخيرة، غير أنهم اصطدموا بعدم إشعارهم بذلك كما هو معمول به، ما يعني تفويت الترحيل المبرمج اليوم. وقد صب المحتجون جام غضبهم على سلطاتهم المحلية، وعلى رأسها البلدية، التي اعتبروها السبب الأساسي في إلغاء ترحيلهم اليوم بعدما تأخرت في إرسال الملفات الخاصة بهم إلى اللجنة الولائية المكلفة بالترحيل. وما زاد من امتعاض هؤلاء هو غياب رئيس البلدية عن المقر حتى يرد على انشغالاتهم متهمين إياه بعرقلة سير الترحيل لأسباب تبقى مجهولة. هذا، وتعيش أكثر من 500 عائلة بأقبية سوريكال في باب الزوار أوضاعا معيشية صعبة للغاية منذ أكثر من 30 سنة، حيث لجأت العائلات إلى احتجاجات متتالية خلال السنوات الأخيرة بالقرب من الدائرة الإدارية للدار البيضاء والبلدية وصولا إلى مقر الولاية لحمل أوضاعهم المزرية التي تتضاعف كلما حل موسم التساقط