أعرب عشرات الفلاحين الغاضبين، من فلاحي منطقة العامرة في عين الدفلى، عن غضبهم من إدارة الديوان الوطني للمساحات المسقية، الواقع مقرها بالعبادية غرب الولاية، بعد أن أضحت حقول البطاطا التابعة لهم المتواجدة عبر بلديات عريب- المخاطرية والعامرة في مرحلة الخطر الداهم بسبب الجفاف. وهدّد المتضررون باللجوء إلى العدالة في حال أي إخلال ببنود العقود الفردية التي تربطهم، والقاضية بتوفير مياه السقي إلى غاية نهاية نوفمبر القادم، خصوصا أنهم دفعوا الفواتير المترتبة عنهم منذ سبتمبر الماضي. هذا الأخير شهد تذبذبات كبيرة في تزويدهم بالمياه على غرار شهر أكتوبرالحالي أيضا. ومع ذلك لم يؤثر على المنتوج الذي كان في مرحلة النمو. إلا أن تصرفات الديوان بقطع التموين عنهم منذ15 يوما من شأنها التأثير سلبا على المحصول، بل "ضاع المحصول " يؤكد أحدهم ل" الشروق". وأوضح هؤلاء أن عشرات المنتجين للبطاطا نقلوا انشغالهم هذا يوم الأحد الأخير إلى مدير المصالح الفلاحية، يطالبونه بحل استعجالي مناسب، وهو ما سعى إليه من خلال اتصالات بجهات مركزية تكون قد أضافت لولاية عين الدفلى 3 ملايين متر مكعب لمجابهة الجفاف- حسبهم- لكنهم لم يظفروا بنصيبهم من المياه، لتبقى أكثر من 1200 هكتار من الحقول معرضة للفساد، إن لم تبادر السلطات في تسريح استفادتهم، خصوصا أن سهل العامرة يعد العصب الرئيسي في إنتاج البطاطا ويوفر لوحده ما لايقل عن 60بالمئة من إنتاج ولاية عين الدفلى. وحذّر المعنيون مما وصفوه ب "سنة بيضاء" قد تؤثر على محصول الولاية من البطاطا وتنعكس على جيوب المستهلكين في النهاية، ويتوقع المعنيون انخفاض الإنتاج من 300 إلى 50 قنطارا في الهكتارالواحد، ما يعرض بذلك الفلاحين لخسائر معتبرة، مشيرين إلى تكرار مثل هذه التصرفات كل موسم من قبل الديوان المعني الذي يحاول توفير المياه على حساب الفلاحين. ووجه هؤلاء نداء استغاثة إلى وزير الفلاحة للتدخل العاجل لإنقاذ المنتوج وتجنيبهم اختلالات التوزيع والتوقفات المتكررة، ملحين على أهمية الإسراع في إنقاذ المحاصيل المنتظرة. من جهة أخرى، أفادت مصادر مسؤولة ل"الشروق" بأن الديوان المعني قد شرع في طرح كميات تصل إلى 4 أمتار مكعبة في الثانية لتكون في متناول الفلاحين، مرجعا ذلك لارتفاع الطلب على العرض الذي كان قبل أيام بسبب الجفاف، موضحا أن الديوان استفاد من الحصة التي أعلن عنها مدير المصالح الفلاحية للفلاحين.