نظم متعامل الهاتف النقال "اوريدو" دورته التكوينية الثامنة والاربعون التي خص بها الصحافيون، نشطها الدكتور العيد زغلامي استاذ بكلية الاعلام والاتصال حيث تمحورت الدورة حول موضوع " تأثير الصحافة المواطنة، الإعلام الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي على الصحافة التقليدية"،كما أعلن المتعامل أنه يحضر للطبعة التاسعة لمسابقته الاعلامية "نجمة للإعلام" التي عرفت رواجا ومشاركة متطورة من طرف الصحفيين منذ إنطلاقها العام 2007. وقد سلط الدكتور زغلامي الضوء عن العوامل التي ساهمت في بروز صحافة المواطنة التي يصفها كتصوّر جديد يسمح للمواطن البسيط " بتأسيس جريدته وخلق مُدوّنة خاصة به، مُحافظا بذلك عن فضاء للحرية والمبادرة والخلق الفكري"، كما تطرق الدكتور المحاضرإلى ظروف ظهور الصحافة الالكترونية التي سمحت، بفضل التعبير الصحفي المواطن عبر المُدوّنة و الدعامة الالكترونية، ببروزها ثم تطويرها من خلال خلق طاقم تحرير خاص لنشر جريدة مُوجهة لمُستعملي الإنترنت. وشدد زغلامي على وجود وسائل مُعينة للإعلام و الاتصال ملائمة لكل مرحلة من مراحل التطور التكنولوجي للإعلام و الاتصال. بهذا يكون " المواطن قادر من استعمال وسائل الاعلام حسب جوانبه و ميزاته الاجتماعية و الديموغرافية."، وفسّر الدكتور في عرضه حول وسائط التواصل الاجتماعي أن مُعظم المستعملين هم شباب، يُمثلون نسبة كبيرة ممن تخلوا على الاعلام التقليدي. في نفس السياق، أضاف الدكتور أن الانترنت يعطي عدة فرص لحرية التعبير منها خلق المُدوّنة، نشر المقالات الصحفية التي تعذر نشرها في وسائل الاعلام الكلاسيكية. وبخصوص صحافة المواطنة، أكد المُحاضر، أن لهذه الأخيرة مشوار طويل قبل أن "تتحول إلى بديل لوسائل الاعلام التقليدية" و "خلق فضاءات مُشتركة على شبكة الانترنت لمختلف أشكال التعبير السياسي، الثقافي و الاجتماعي."، مواصلا عرضه، في كيفية تشكيل إعلام المواطن مُؤكدا أن " الاعلام المواطن ووسائط التواصل الاجتماعي يُشكلان بديلا للمواطنين والفضوليين لمعرفة الحقيقة." وأكّد الدكتور زغلامي أنه لتفادي هذا الخطر، على الصحافة التقليدية من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بها و ادراجها في استراتيجيتها، وكذا اعتبار وسائط التواصل الاجتماعي الأخرى كمصدر للخبر.