فرقت الأجهزة الأمنية، السبت، بالقوة، وقفة دعت إليها حركة "رشاد" المعارضة، شارك فيها عدد من الحركات وللتنسيقيات الحقوقية والشبابية وذلك في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية للمطالبة بما سماه المنظمون "إستعادة السيادة والاستقلال المغصوب". وشارك في الوقفة إلى جانب النشطاء المجاهد بن يوسف ملوك صاحب ملف قضية المجاهدين المزيفين، الذي كان سيلقي كلمة غير أن الشرطة تدخلت بعد دقائق فقط من انطلاق الوقفة باستعمال وسائل الإكراه الجسدية والمعنوية من ضرب وسب لتقوم أخيرا باعتقال المشاركين الذي تجاوز عددهم الخمسين ومن ثمة توزيعهم على مختلف المراكز الأمنية بالعاصمة. وكان المحتجون قد أطلقوا قبل اعتقالهم من أمام البريد المركزي عددا من الشعارات المناوئة للسلطة منها "انهض انهض يا شهيد... الجزائر في استعمار جديد" و"المصارحة قبل المصالحة" ورددوا النشيد الوطني كما طالبوا بفتح ملف المجاهدين المزيفين والمفقودين والمختطفين وكشف مصيرهم. من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من متقاعدي الجيش بعد محاولتهم تنظيم مسيرة احتجاجية ذات بعد مطلبي اجتماعي وفرقتهم بدورهم على مختلف المراكز الأمنية بالعاصمة.