عاد هاجس الخوف والهلع ليطرق قلوب قاطني الأقبية والأحياء القصديرية وضفاف الأودية بعاصمة البلاد، من جديد بعودة الاضطرابات الجوية وموسم التساقط الذي وبالرغم من أنه قد تأخر عن موعده مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن ذلك لم يشفع ببقاء الآلاف من العائلات تعيش الرعب وتنتظر التفاتة من الولاية لإدراجها ضمن عمليات الترحيل المقبلة لا سيما وأن أغلبها جمعت أغراضها في رزم وعلب "الكرتون" تنتظر على أحر من الجمر الترحيل قبل حدوث ما لا تحمد عقباه بسقوط أمطار كثيفة. أكثر من 500 عائلة تقطن الأقبية بحي السوريكال بباب الزوار تضاف إليها تلك القاطنة بحي الصومام بالبلدية ذاتها الى جانب سكان القصدير القاطنين بالمنحدرات وعلى جوانب الجبال مثل أولئك المتواجدين ببوسكول وباسكال، حي عين الزبوجة بطڤارة بأعالي الأبيار، جايس ببولوغين وحي الحفرة بوادي السمار، كلها أحياء وغيرها يعيش سكانها خوفا وهلعا لا يطاقان بسبب اقتراب موسم الأمطار خصوصا وأن النشرات الجوية تشير بأن اضطراب جوي نشيط الفعالية منتظر هذه الأيام يمتد إلى غاية نهاية الأسبوع محملا بأمطار وثلوج مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة وهي الأجواء التي وبالرغم من نعمتها على البعض غير أنها تعد نقمة لأكبر عدد من السكان القاطنين في ظروف غير مواتية منهم القاطنون بالأقبية وعلى ضفاف الأودية وحتى بعض العمارات المصنفة في الخانة الحمراء ناهيك عن سكان القصدير الذين لا تزال أحياؤهم عبارة عن قنابل موقوتة.
وقالت شكاوى السكان خاصة على غرار القاطنون بالأقبية، إنهم ومنذ إعلان الولاية عن عملية الترحيل لا سيما بعد تصريحات الوالي زوخ بترحيلهم قبل الفاتح نوفمبر، اضطروا إلى جمع أغراضهم في رزم على أمل منهم أن يرحلوا في القريب العاجل.